أخبار العالم

الوسيط القطري سلّم حمـ،ـاس وإسـ،ـرائيل مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أكد مسؤول مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين لوكالة رويترز، اليوم الاثنين، أن قطر التي تقوم بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، سلمت الجانبين مسودة “نهائية” لاتفاق لوقف إطلاق النار. وقال المسؤول إن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليل، عقب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وكان نائب الرئيس الأميركي المنتخب جي دي فانس، قال أمس الأحد، إنه يعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق المحتجزين قد يتم التوصل إليه قبل أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض في الأسبوع المقبل.

والسبت، أكد مصدر قيادي في حركة حماس في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”، أن التصور النهائي بشأن وقف إطلاق النار في غزة جرى الانتهاء منه، مضيفاً أن هناك ترتيبات في أوساط الوسطاء لإعلان التوصل إلى الاتفاق. ومرد التقدّم على خط وقف إطلاق النار في غزة عائد إلى وصول ويتكوف إلى الدوحة، الجمعة، ومن ثم إلى تل أبيب السبت، في زيارة وُصفت بـ”المفاجأة”، نقل خلالها رسالة مفادها بأن ترامب، والذي سبق أن هدد بـ”حرق الشرق الأوسط”، يرغب في رؤية اتفاق وقف إطلاق نار مُوقع قبل تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وتوفرت معلومات لدى “العربي الجديد” تفيد بأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتضمن انسحاباً كاملاً من محور صلاح الدين (فيلادلفي) مع آخر يوم ضمن مراحل الاتفاق. وضمن هذا المقترح، تشمل المرحلة الأولى انسحاباً جزئياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما تتضمن المرحلة الثانية، بقاء نقاط مراقبة إسرائيلية. أما اليوم الأخير من المرحلة الثالثة، فيشمل انسحاباً كاملاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

هل يُنجز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هذه المرة؟

إلى ذلك، تبدي تقارير إسرائيلية تفاؤلاً حذراً إزاء احتمال التوصّل إلى صفقة مع حركة حماس عبر الوسطاء. وأفادت القناة 12 العبرية، عبر موقعها الإلكتروني في وقت سابق اليوم الاثنين، بأنه تم الاتفاق على تفاصيل الصفقة، فيما تنتظر الأطراف الآن الردّ النهائي من قبل حركة حماس. وتشبه الصفقة المذكورة في جوهرها، وفقاً لذات القناة، الخطة التي نُشرت في مايو/ أيار الماضي، حين تم الحديث عن صفقة من ثلاث مراحل، تبدأ بإطلاق سراح حوالي 34 محتجزاً إسرائيلياً يُصنّفون على أنهم حالات إنسانية. وبعد ذلك، في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار، تبدأ الأطراف في مناقشة المرحلة الثانية التي ستشمل إعادة الرجال الشباب والجنود. وفي المرحلة الثالثة، تتم مناقشة الحكم البديل في القطاع وإعادة إعمار غزة.

من جانبه، أفاد موقع واينت العبري، بأن الوفد الإسرائيلي الموجود في الدوحة سيبقى هناك على الأقل اليوم أيضاً، “بعد التقدّم الذي تم إحرازه في المفاوضات بشأن صفقة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)”. ونقل عن مسؤولين إسرائيليين كبار، لم يسمّهم، قولهم إنه “على الرغم من أنه لا تزال هناك فجوات يجب سدها، فإن المحادثات تجري في جو إيجابي، والوسطاء متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاقات في الأيام المقبلة، وهو هدف حدده أيضاً نائب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى