أخبار العالم

تعديلات عربية جديدة على مبادرة وقف إطلاق النار في غزة ستعرض على نتنياهو الإثنين

تعديلات عربية جديدة على مبادرة وقف إطلاق النار في غزة ستعرض على نتنياهو الإثنين تشهد الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في قطاع غزة تطورًا جديدًا، حيث كشفت مصادر مطلعة عن إدخال تعديلات عربية على المبادرة المقدمة سابقًا لوقف إطلاق النار، ومن المقرر عرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الإثنين المقبل. تأتي هذه التعديلات في ظل تزايد الضغوط الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر، والتي تسببت في كارثة إنسانية كبيرة في القطاع.

ما هي المبادرة؟

المبادرة الأصلية جاءت برعاية دولية وبدعم من أطراف إقليمية، وهدفت إلى:

إلا أن المبادرة واجهت عدة عراقيل، أبرزها اعتراضات إسرائيلية على بعض بنودها، خصوصًا ما يتعلق بإعادة الإعمار وضمانات وقف إطلاق النار من جانب فصائل المقاومة.

فحوى التعديلات العربية الجديدة

بحسب مصادر إعلامية عربية، فإن التعديلات الجديدة التي ستُعرض على الحكومة الإسرائيلية تتضمن:

  • تخفيف لهجة بعض البنود الأمنية لطمأنة الجانب الإسرائيلي بشأن التهدئة.

  • جدولة زمنية مرنة للإفراج عن الأسرى تضمن التزام الطرفين بشكل تدريجي.

  • تعزيز الدور المصري والأردني كمراقبين على تنفيذ الاتفاق في مراحله الأولى.

  • توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتشمل إعادة الإعمار السريع للمرافق الحيوية في غزة.

وتأتي هذه التعديلات بناءً على مشاورات مع الفصائل الفلسطينية والجهات المانحة، بهدف كسر الجمود وإعادة إحياء المسار السياسي المتوقف.

ردود الأفعال الأولية

تشير التقديرات إلى أن الجانب الإسرائيلي سيتعامل بحذر مع المقترحات الجديدة، حيث تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة، سواء من المعارضة أو من حلفائه في اليمين المتطرف، الذين يرفضون أي اتفاق قد يُنظر إليه على أنه تنازل.

أما على الجانب الفلسطيني، فقد رحّبت بعض الفصائل بالتعديلات شريطة أن تضمن رفع الحصار عن غزة وعدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.

دور الأطراف الإقليمية والدولية

تلعب مصر وقطر والأمم المتحدة أدوارًا محورية في تقريب وجهات النظر بين الأطراف، مع تكثيف اللقاءات الدبلوماسية على مستوى السفراء ورؤساء المخابرات.

كما تسعى واشنطن إلى الضغط على إسرائيل لقبول صيغة توافقية، لا سيما في ظل ازدياد الانتقادات العالمية لطبيعة العمليات العسكرية في غزة وتداعياتها الإنسانية.

ما المتوقع الإثنين المقبل؟

من المقرر أن يستعرض رئيس الوزراء نتنياهو تفاصيل المبادرة المعدلة في اجتماع أمني موسع، حيث سيتم تقييم الجدوى السياسية والأمنية لها.
في حال الموافقة المبدئية، قد يُفتح باب لمفاوضات غير مباشرة برعاية مصرية، تمهيدًا لإعلان اتفاق وقف إطلاق النار خلال أيام.

خلاصة

تُعتبر التعديلات العربية على مبادرة وقف إطلاق النار خطوة جديدة في طريق طويل نحو التهدئة، لكنها تمثل بارقة أمل لملايين الفلسطينيين في غزة. ويبقى الرهان على إرادة سياسية حقيقية لدى الأطراف، وقدرة الوسطاء على تجاوز العقبات، للوصول إلى نهاية عادلة وشاملة للحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
انضم إلى قناتنا على تيليغرام Telegram