تفاقم ازمة الامن الغذائي فى لبنان:
قالت نورة أورابح حداد ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”في لبنان، إن “وضع الأمن الغذائي في لبنان مقلق حيث يواجه هذا البلد تحديات غير مسبوقة على جميع الأصعدة”.
وأضافت حداد : إن شعار “فاو” في يوم الأغذية العالمي هذا العام هو: “أفعالنا هي مستقبلنا.. إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل”.
وبحسب وكالة (الأناضول)، فقد اعتبرت المتحدثة أن “إحياء المناسبة هذا العام يأتي فيما نشهد تحديات عالمية عدة تؤثر على الأمن الغذائي العالمي، بما فيها الصراعات والتغييرات المناخية وارتفاع أسعار الغذاء والتوترات الدولية”.
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما أضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية شديدة على موسكو.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن “الأمن الغذائي بات من ضمن الأولويات العالمية للحكومات والمنظمات في ظل جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد والزراعة، بالإضافة إلى انعكاسات الحرب في أوكرانيا عليه”.
وقالت إن “وضع الأمن الغذائي في لبنان مقلق كما هو في بلدان العالم، حيث يواجه هذا البلد تحديات غير مسبوقة على جميع الأصعدة، بما فيها عدم توفر غذاء متنوع وآمن للجميع، نتيجة الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتتالية”.
ونقلت حداد عن تقرير أصدرته “فاو” وبرنامج الأغذية العالمي في مايو/ أيار 2022، جاء فيه أن “لبنان بات من ضمن 20 دولة تعد بؤرة ساخنة للجوع”.
كما توقع التقرير “حدوث العديد من الأزمات الغذائية التي تلوح في الأفق بسبب الآثار المتتالية للحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى الارتفاع السريع في أسعار الأغذية والوقود في جميع أنحاء العالم.
ورأت المتحدثة أنه “في ظل هذا الوضع لم يعد بإمكان المواطن اللبناني تحمّل تكاليف النظم الغذائية، كما لم يعد بإمكان صغار المزارعين والمزارعات تحقيق أرباح لائقة”.
وأضافت أن “الأزمة الاقتصادية في لبنان تهدد بدفع مزيد من الناس إلى الفقر وانعدام الأمن الغذائي، بالأخص إذا استمرت أسعار المواد الغذائية بالارتفاع، مدفوعة بانخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع أسعار القمح والوقود”.
ومنذ عام 2019، يشهد لبنان أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي إحدى أسوأ 3 أزمات في العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر، حيث أدت إلى انهيار مالي وشح في الوقود والطاقة وسلع أساسية أخرى.