أخبار العالم

قطر تؤكد بأنها ستقدم الدعم السياسي لعملية السلام الأفغانية

أكدت قطر الأربعاء، التزامها بتقديم دعم سياسي لعملية السلام الأفغانية ومواصلة الحوار بين الفرقاء الأفغان للتوصل لحل سياسي، وسط استمرار وتيرة العنف في أفغانستان وانسداد أفق المفاوضات.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه اليوم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، من نظيره الأفغاني محمد حنيف أتمر، بحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية.

وقال البيان إن الشيخ محمد وأتمر استعرضا خلال الاتصال علاقات التعاون الثنائي، وتطورات الأوضاع في أفغانستان.

وأكد وزير الخارجية القطري لنظيره الأفغاني التزام الدوحة، بتقديم دعم سياسي لعملية السلام في أفغانستان ومواصلة الحوار بين جمع الأطياف للتوصل إلى حل سياسي، بحسب المصدر نفسه، دون مزيد من التفاصيل.

وتستضيف الدوحة مفاوضات سلام مباشرة بين الأفغان منذ 12 سبتمبر من العام الماضي.

وفي السياق، أعربت قطر اليوم عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتفجير وقع في إقليم قندهار جنوبي أفغانستان، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وفق بيان ثان.

وجدد البيان موقف الدوحة الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.

ويأتي هذا وسط تطورات متلاحقة تشهدها أفغانستان، مع استمرار انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، بموجب اتفاق أبرم في قطر نهاية فبراير العام الماضي بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وازدياد وتيرة العنف والفوضى بشكل ملحوظ في هذا البلد، وانسداد أفق المفاوضات بين الفرقاء الأفغان.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء أنها أكملت سحب نصف جنودها وعتادها العسكري من أفغانستان، في وقت سيطر فيه مقاتلو طالبان على معبر شيرخان الحدودي مع طاجيكستان ونقاط عبور أخرى.

وحذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان ديبورا ليونز، أمس خلال جلسة افتراضية لمجلس الأمن، من أن أنظار طالبان تتجه للاستيلاء على عدد من المناطق في البلاد بمجرد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، تبعا لموقع الأمم المتحدة.

وقالت ليونز إن الإعلان في أبريل الماضي عن سحب جميع القوات الدولية من أفغانستان أرسل “هزة زلزلت أوساط النظام السياسي الأفغاني”، موضحة أن أكثر من 50 منطقة أفغانية، من أصل 370 مقاطعة في البلاد، سقطت بيد طالبان منذ بداية مايو، ومعظمها يحيط بالعواصم الإقليمية.

وأضافت أن استمرار طالبان في الحملة العسكرية التي تشنها سيؤدي إلى “عنف متزايد وطويل الأمد”، لافتة إلى أن اتفاق فبراير بين واشنطن وطالبان ولد أملا في إحلال السلام، لكن بدلا من ذلك كانت الأفعال في ساحة القتال أكبر بكثير من التقدم على طاولة المفاوضات.

ومنذ أن بدأت القوات الأجنبية انسحابها من أفغانستان في مطلع مايو الماضي، والمقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر المقبل، صعدت حركة طالبان من هجماتها، التي تقول الحكومة الأفغانية إنها بلغت 1455 هجوما في مايو فقط.

واستؤنفت في 8 يونيو الجاري جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، وذلك بعد تعثرها أكثر من مرة منذ مطلع هذا العام، بينما لم تحقق جهود تقريب وجهات النظر بين المتحاورين أي اختراق يذكر، وفق تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى