أخبار العالم

مسلحون يعربون عن ارتياحهم للمصالحة مع الجيش السوري فى درعا

مسلحون يعربون عن ارتياحهم للمصالحة مع الجيش السوري فى درعا.

أعرب مسلحون في محافظة درعا جنوبي سوريا، اليوم الأربعاء، عن ارتياحهم للشروع في المصالحة مع الجيش السوري لاستعادة الحياة السلمية بمنطقتهم التي كانت تعيش حالة من الفوضى في ظل وجود مسلحين رافضين لدخول الجيش السوري إليها.

وكان العديد من المسلحين ينتظرون تسوية أوضاعهم في مركز للمصالحة في بلدة “المزيريب” بريف درعا الغربي على بعد نحو 10 كيلومترات غربي مدينة درعا.

وكان العديد من المسلحين ينتظرون تسوية أوضاعهم في مركز للمصالحة في بلدة “المزيريب” بريف درعا الغربي على بعد نحو 10 كيلومترات غربي مدينة درعا.

والمزيريب هي البلدة الأحدث التي انضمت اليوم إلى اتفاق المصالحة المدعوم من قبل روسيا لنزع فتيل التوتر المستمر منذ أشهر بين المسلحين والجيش السوري في درعا التي كانت مهد اندلاع الاحتجاجات في البلاد قبل أكثر من 10 سنوات.

وفي وسط القاعة التي كان ينتظر فيها المسلحون لتسوية أوضاعهم، كان دحاح نايف حسن، البالغ من العمر (40 عاما) ينتظر تسليم سلاحه للجيش بتفاؤل واضح.

وقال حسن لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه عاد إلى رشده، معربا عن أمله في أن يسير جميع المسلحين على خطاه للتصالح مع الحكومة لإعادة السلام إلى درعا.

وألمح حسن إلى أن ما يجري في درعا جاء نتيجة تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسوريا.

وقال إن “الوضع يسير على ما يرام، وعلينا كشباب أن نعود إلى رشدنا وإلى وطننا الغالي.. كفى جهلا وتدخلا أجنبيا، وكفى تدخلا في شؤوننا الداخلية..نحتاج أن نعود إلى حضن الوطن”.

وقال مسلح آخر يدعى علي عجاج يبلغ من العمر (50 عاما)، لـ ((شينخوا))، إنه ورجال مسلحين آخرين يريدون الاتحاد مع الجيش ليكونوا مثل “اليد الواحدة”.

وأضاف “نريد أن نكون يدا واحدة مع الجيش السوري المكون من أبنائنا وأبناء عائلاتنا وإخواننا في الشمال والجنوب.. نريد أن نكون صفا واحدا.. كل ما نحتاجه هو العيش بسلام”.

من جانبه، قال قاسم محمد موسى (40 عاما) إنه سعيد بالتصالح مع الجيش من أجل التمتع بالسلام والروعة المفقودة في منطقتهم.

وقال موسى لـ ((شينخوا)) إن “الوضع على ما يرام وعملية المصالحة تتحرك بسرعة.. نرحب بدخول الجيش السوري وعودة السلام والأمن إلى هذه المناطق لإنهاء الوضع الصعب الذي نمر به”.

ودخل الجيش إلى منطقة المزيريب اليوم ورفع العلم السوري فوق المباني الحكومية في تلك المنطقة في إطار اتفاق بوساطة روسية، مما مكن المسلحين السوريين من المصالحة مع الحكومة بتسليم سلاحهم والتخلي عن الأعمال الإرهابية بالتزامن مع إخراج المسلحين الرافضين للتسوية وتسليم سلاحهم للدولة السورية إلى المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في شمال البلاد.

وبلدة المزيريب لها أهمية استراتيجية لقربها من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل والحدود الأردنية.
وشن المسلحون في تلك المنطقة عدة هجمات على مواقع للجيش وقاموا بقطع الطرق واغتيالات ضد جنود سوريين ورجال الشرطة.

وقال الرائد حمزة حمام رئيس لجنة المصالحة في درعا إن مركز المزيريب شهد إقبالا كبيرا منذ صباح اليوم من قبل المسلحين الراغبين في المصالحة مع الجيش مع تسليم أسلحتهم بالكامل.

وأوضح أن الجيش انتشر في عدة مواقع في البلدة لتأمينها بشكل كامل والبدء في حملة تفتيش في أحيائها لتمهيد الطريق لإعادة تنشيط مؤسسات الدولة هناك.

يشار إلى أن الجيش السوري دخل درعا عام 2018 بعد أن تم إخراج مقاتلي المعارضة المسلحة إلى مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد ومع ذلك استمر التوتر في درعا مع وقوع هجمات بين الحين والآخر.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى