شخصيات

من هو أحمد كامل سرحان الذي اغتالته إسرائيل في خان يونس؟.. سيرة ذاتية شاملة

في ظل التصعيد الأخير الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تمكن الجيش الإسرائيلي من اغتيال أحد أبرز القيادات العسكرية في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهو أحمد كامل سرحان، في غارة جوية استهدفت سيارته في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

هذا الاغتيال أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الفلسطينية والعربية، نظرًا لأهمية الشخصية المُستهدفة ودورها الكبير في تنظيم العمليات العسكرية ضد الاحتلال. فمن هو أحمد كامل سرحان؟ وما هي أهم محطات حياته؟ وكيف كان دوره داخل كتائب القسام؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال الحصري عبر موقع ثمار برس.

من هو أحمد كامل سرحان؟

أحمد كامل سرحان (مواليد عام 1983)، يُعد من أبرز القادة العسكريين في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”. ولد في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتربى في أسرة فلسطينية ملتزمة دينيًا ووطنيًا، مما شكّل شخصيته منذ الصغر على الانتماء للقضية الفلسطينية والمقاومة المسلحة كخيار استراتيجي لتحرير الأرض.

كان سرحان طالبًا مجتهدًا في المرحلة الثانوية، وقد انضم إلى صفوف الحركة الإسلامية في وقت مبكر، قبل أن يصبح لاحقًا عنصرًا رئيسيًا في بناء البنية العسكرية للكتائب بعد تأسيسها.

المسيرة الجهادية لأحمد كامل سرحان

بدأ أحمد كامل سرحان مسيرته الجهادية مع بداية الانتفاضة الثانية، وكان له دور بارز في تنفيذ عمليات مقاومة مختلفة ضد قوات الاحتلال، بما في ذلك زرع العبوات الناسفة، والمشاركة في عمليات إطلاق النار، وتنفيذ عمليات خطف واعتقال جنود إسرائيليين.

خلال السنوات الماضية، تم تعيينه قائداً لـ كتيبة خان يونس التابعة لكتائب القسام، وهي واحدة من أقوى الكتائب من حيث التنظيم والتجهيز. كما شارك بشكل مباشر في التخطيط لعدة عمليات نوعية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة عام 2021، والذي عرف باسم “سيف القدس“.

ويُعتقد أن أحمد سرحان كان مسؤولاً عن تطوير صواريخ محلية الصنع، وإدارة شبكة أنفاق استراتيجية تحت مدينة خان يونس، والتي استخدمت في تنفيذ عمليات مسلحة ضد الجنود الإسرائيليين.

اغتيال أحمد كامل سرحان

في يوم 17 يناير 2024، أعلنت كتائب القسام عن اغتيال أحمد كامل سرحان، وذلك إثر استهداف سيارته بصاروخين أطلقتهما مقاتلات إسرائيلية بالقرب من بلدة خزاعة شرق خان يونس. ووصفت القسام عملية الاغتيال بأنها “جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود“، وأكدت أنها لن تبقى دون رد.

وقد أفادت المصادر الطبية في قطاع غزة باستشهاد سرحان مع مرافقه في الغارة الجوية، التي خلفت حالة من الحزن والغضب بين الفلسطينيين، خاصة في منطقة خان يونس التي كانت تعتبره رمزًا للمقاومة المحلية.

مكانة أحمد كامل سرحان بين الفلسطينيين

يُنظر إلى أحمد كامل سرحان من قبل الفلسطينيين كواحد من أبطال المقاومة، ويُعد نموذجًا للشاب الفلسطيني الذي اختار طريق الكفاح المسلح لمواجهة الاحتلال. وقد انتشرت صوره واسمُه سريعًا في الشوارع والمواقع الإلكترونية، كما أُطلق عليه لقب “أسد خان يونس” نظرًا لشجاعته وجرأته في مواجهة العدو.

كما أشادت العديد من الفصائل الفلسطينية بدوره وجهوده، واعتبرت اغتياله دليلًا على خوف إسرائيل من قدراته وتأثيره الاستراتيجي.

الخلاصة

أحمد كامل سرحان ليس مجرد اسم عابر في سماء المقاومة الفلسطينية، بل هو قائد عسكري بارز قدّم حياته دفاعًا عن قضية شعبه، واستشهد وهو يدافع عن كرامة الأرض والإنسان الفلسطيني. واغتياله يعكس مدى خطورة الدور الذي كان يلعبه، ويشير إلى تصاعد حدة المواجهة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى