
من هو لؤي العلي ويكيبيديا يعتبر لؤي العلي أحد أبرز الأسماء في قائمة المسؤولين الأمنيين الذين ارتكبوا انتهـ اكات جسيمة لحقوق الإنسان في سوريا خلال العقد الماضي، شغل العديد من المناصب البارزة في أجهزة المخابرات العسكرية السورية، وكان له دور أساسي في قمع المظاهرات السلمية في مناطق مختلفة من البلاد، هذا المقال يستعرض لكم كادر عمل “ثمار برس “، سيرة لؤي العلي المهنية، مواقفه الطائفية والإجـ رامية، والاتهامات الموجهة إليه من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية.
لؤي العلي هو قيادي عسكري سوري، ولد في محافظة طرطوس السورية، وهو ضابط في شعبة المخابرات العسكرية السورية، وصف بتعصبه الطائفي ونزعته الإجـ رامية، بدأ خدمته في الأمن العسكري في سنوات مبكرة، وتدرج في المناصب ليصبح أحد أبرز القيادات في الأجهزة الأمنية التي نفذت عمليات قمـ ع وحشية في العديد من المدن السورية.
المشوار العسكري لـ لؤي العلي
بدأ لؤي العلي خدمته في قسم الأمن العسكري بنوى، حيث شغل منصب ملازم وكان يتبع لفرع المخابرات العسكرية في السويداء، ومن ثم نقل إلى عدة مناصب أمنية في مناطق متعددة، من بينها إزرع والصنمين ودرعا، وفي عام 2011، تم ترقيته إلى رتبة عقيد وعين رئيسا لقسم الأمن العسكري بدرعا، وفي العام 2018م، رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء (الفرع 217)
موقف لؤي العلي من الثورة السوريّة
كان لؤي العلي أحد القادة البارزين في قمـ ع المظاهرات السلمية التي اندلعت في درعا في مارس 2011م، وكان له دور كبير في اقتحام الجامع العمري في المدينة، والذي أسفر عن مقـ تل عشرات المتظاهرين، كما شُوهت سمعته عندما أشرف على حصار المدينة خلال الفترة بين 25 أبريل – 5 مايو 2011، حيث تم تصـ فية ما يقارب من ألفي شخص بدم بارد في الملعب البلدي في درعا.
تقارير حقوق الإنسان عن انتهاكات لؤي العلي
تطرقت التقارير الصادرة عن هيومن رايتس ووتش إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها لؤي العلي في درعا، في تقريرها “لم نر مثل هذا الرعب من قبل”، تم اتهام العلي بالإشراف على جـ، رائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القـ، تل العشوائي والتـ، عذيب الممنهج للمدنيين والمعتقلين.
كما ذكر أحد الضباط المنشقين سليم أبو عمر أن العلي كان يشارك شخصيا في عمليات القـ، تل والتـ، عذيب، بما في ذلك تـ عذيب المعتقلين باستخدام أساليب قاسية مثل الصـ، عق بالكهرباء والضـ رب المبرح.
كذلك وثق سكان درعا شهاداتهم عن لؤي العلي، مشيرين إلى أن العلي كان يشرف شخصيا على عمليات الإعـ دام الميداني، في إحدى الحالات قام بقـ تل أحد المتظاهرين بعد أن أطلـ ق عليه الرصاص في خاصرته ثم أطـ لق رصاصتين في فمه للتأكد من موته، وفي حادثة أخرى أمر بإطلاق النار على جثـ، ة أحد القتلى عندما حاول المتظاهرون سحبها، ما أسفر عن مقـ تل ثلاثة أشخاص آخرين.
تعددت التقارير التي تتحدث عن الجـ، رائم التي ارتكبها العلي ضد المدنيين، فقد قام بإطلاق أوامر عسكرية بإطلاق النار على المتظاهرين بشكل عشوائي، ومن بين الاتهامات الأكثر بشاعة كانت التـ، عذيب الجنسـ، ي الذي تعرضت له العديد من النساء المعتقلات في مراكز الأمن العسكري، إذ أشرف العلي على تلك الانتهاكات في درعا.
الحملات العسكرية والمداهمات
بعد ترقيته إلى رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء عام 2018، واصل العلي ارتكاب الانتهاكات في مناطق أخرى من سوريا، كان أحد المسؤولين عن حملات مداهمة في درعا والسويداء، وكذلك عن فرض المصالحات التي أجبرت السكان على ترك منازلهم، كما أشرف على عمليات اختراق صفوف المعارضة والخـ، طف من أجل فرض سيطرته على المدن والبلدات.
العقوبات الدولية
نظرا لسجله الإجـ رامي تم فرض عقوبات دولية على لؤي العلي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي، كندا وبريطانيا، حيث تم تصنيفه ضمن الشخصيات المتورطة في انتـ هاك حقوق الإنسان في سوريا، وتم ترفيعه إلى رتبة عميد في الجيش السوري بعد ترقيته في عام 2018، وهو ما يبرز استمرار الدعم من النظام السوري له رغم الجرائم المرتكبة.
دور العلي في قـ مع الثورة السورية
في فترة 2011-2012، لعب لؤي العلي دورا محوريا في قمع المعارضين السياسيين في درعا، فكان مسؤولا عن عمليات القـ، تل الجماعي، الاختـ، طاف، التـ، عذيب، الاغتـ، صاب، فضلا عن فرض حصار غذائي على العديد من المناطق، واتهم العلي بتوجيه ضـ، ربات قوية ضد أي شخص يعتقد أنه يعارض النظام السوري، سواء كان في داخل سوريا أو من المغتربين.