أخبار العالم

إسرائيل تشيد بالدوري المصري خلال الحرب على غزة

أجمعت المستويات السياسية والعسكرية والإعلامية في دولة الاحتلال الإسرائيلي على الإشادة بدور مصر، مبرزة كيف استفادت منه تل أبيب في خضم التصعيد الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

فإلى جانب حرص رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على توجيه الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لدور بلاده في قيادة جهود الوساطة التي أفضت إلى وقف إطلاق نار فجر الجمعة بعد 11 يوماً من العدوان، كشفت وسائل الإعلام العبرية أن المخابرات المصرية لعبت دورا مهما في تقليص المخاطر التي تعرض لها العمق الإسرائيلي أثناء الحرب عبر الضغط على حركات المقاومة في غزة لعدم إطلاق الصواريخ في أكثر من محطة من محطات الحرب.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا والمقربة من نتنياهو، أن مصر ممثلة بأحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية، تعهدت لإسرائيل يوم الخميس الماضي ليس فقط بأن تلتزم المقاومة الفلسطينية بالموعد المحدد لوقف إطلاق النار في الثانية من فجر الجمعة، بل أكدت لتل أبيب أنها ستقنع المقاومة بعدم إطلاق الدفعة الأخيرة “التقليدية” من الصواريخ التي كانت المقاومة عادة ما تنهي بها الحروب وجولات التصعيد مع الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” قولها إن مسار الحرب دل على أنه لا يوجد بديل عن الوساطة المصرية في الحروب والمواجهات مع حركة “حماس”.
وحسب “أمان” فإن إسرائيل لا يمكنها الاستغناء عن الدور المصري، لا سيما في كل ما يتعلق بالعلاقة مع قطاع غزة والمواجهات مع “حماس”.

ونقل موقع “والاه” أيضا عن مصادر في البيت الأبيض قولها إن التدخل المصري حال يوم الأحد من الأسبوع الماضي دون قيام “حماس” بإطلاق صواريخ إضافية على مدينة تل أبيب ومحيطها، وأشارت المصادر إلى أن الحركة التزمت، تحت الضغط المصري، لمدة 18 ساعة بعدم إطلاق الصواريخ على هذه المنطقة.
من ناحيتها أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن مصر من خلال الوساطة بين “حماس” وإسرائيل نجحت في تحسين مكانتها لدى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي يتخذ موقفا نقديا تجاه نظام الحكم في القاهرة. ولفتت الصحيفة إلى أن الاتصال الذي أجراه بايدن بالسيسي خلال العدوان على القطاع جاء لإدراك واشنطن أهمية الدور الذي تضطلع به القاهرة في استعادة الهدوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى