أخبار العالم

اتصالات ووساطات لمنع تدهور الاوضاع الامنية بين غزة واسرائيل

اتصالات ووساطات لمنع تدهور الاوضاع الامنية بين غزة واسرائيل.

يترقب الجميع ما ستؤول إليه الأحداث الميدانية يوم غد الخميس مع عودة الجماعات الاستيطانية المتطرفة لتنفيذ اقتحامات كبيرة وخطيرة لباحات المسجد الأقصى، احتفالا بما يسمى بـ “عيد الاستقلال”، فيما هددت الفصائل الفلسطينية بعدم السكوت على تلك الأفعال الرامية لتقسيم المسجد مكانيا وزمانيا.

وتشهد هذه الأوقات اتصالات مكثفة من وسطاء التهدئة، في مسعى منهم لمنع تصاعد الأحداث في القدس وتحديدا في المسجد الأقصى، والتي من الممكن أن تكون الشرارة الأولى لانفجار قد يصل كافة المناطق الفلسطينية والمناطق المحتلة عام 48.

وتدور الاتصالات الحالية في فلك تلك الاتصالات التي أجراها الوسطاء الشهر الماضي، وتحديدا خلال دعوات الجماعات الاستيطانية لأنصارها لتنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى، احتفالا بـ “عيد الفصح” اليهودي، والتي تخللها قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على المصلين الفلسطينيين وطردهم بالقوة من المسجد خلال الاقتحامات.

وقد هدأت الأوضاع الميدانية قليلا بعد أن أوقفت سلطات الاحتلال عمليات الاقتحام خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، وأيام العيد، والتي تنتهي صباح غد الخميس، فيما وجهت الجماعات الاستيطانية المتطرفة الدعوة لأنصارها للتجمع والمشاركة في اقتحام كبير للمسجد الأقصى.

مجمل الاتصالات التي أجراها الوسطاء مع غزة، حيث قيادة المقاومة الفلسطينية، كانت تستكشف قوة التهديدات التي أطلقتها المقاومة وحركة حماس مؤخرا للرد على تلك الانتهاكات والتي جاءت على لسان قائد حماس في غزة يحيى السنوار.

جهود الوسطاء

وعلمت صحيفة “القدس العربي” أن الوسطاء، الذين يتحركون بدعم من الإدارة الأمريكية، التي تفضل عدم انفجار الوضع الميداني في المناطق الفلسطينية، يسعون لعدم ذهاب الأمور نحو مربع التصعيد، وقد طالبوا خلال اتصالاتهم مع مسؤولين إسرائيليين، وضع حدود للجماعات الاستيطانية، وأن لا تكون الأوضاع في الأقصى خلال الاقتحامات، مشابهة لتلك التي كانت في شهر رمضان، حيث نقل الوسطاء أيضا هذا الحديث إلى قيادة الفصائل في غزة، لإعلامها بأنهم يتحركون في كافة الاتجاهات لمنع التصعيد.

وطالبت الفصائل الفلسطينية بأن تحول سلطات الاحتلال تلك الطلبات إلى واقع على الأرض، وشددت على رفض محاولات المستوطنين ومن خلفهم حكومة تل أبيب، لتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، وأكدت أيضا، حسب تصريح لمسؤول في أحد الفصائل لـ “القدس العربي” أن مستوى التحرك على الأرض في كل الساحات الفلسطينية سواء في غزة أو في الضفة، ستحدده الأفعال الإسرائيلية على الأرض.

ويدور الحديث حاليا عن سعي وسطاء التهدئة، لوضع أسس تحدد كيفية دخول الزوار غير المسلمين لباحات المسجد الأقصى، تستند إلى “الوصاية الأردنية” على المسجد، خاصة وأن دعوات الجماعات الاستيطانية ستتكرر كثيرا خلال الشهر الجاري، الذي تحيي فيه إسرائيل ما يعرف بـ “عيد الاستقلال” الذي يتزامن مع إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة التي احتلت فيها أراضيهم من قبل العصابات الصهيونية.

فصائل المقاومة تُحذر الاحتلال من مغبة السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى

حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء يوم الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.

وقال الفصائل، في بيانٍ صحفي”إنّ الدعوات الصهيونية لاقتحام الأقصى تسعر نار الحرب على شعبنا ومقدساتنا، محملةً الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الدعوات، ولن نتراجع عن الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا مهما بلغت التضحيات.

وأضافت: “هذا العدوان الاجرامي على شعبنا ومقدساتنا يستوجب على الجميع التأهب لمعركة مفتوحة تزلزل أركان الكيان وتثبت حقنا الكامل في أرضنا وقدسنا”.

ودعت، في ختام بيانها، أبناء شعبنا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، والتصدي لاقتحامات المغتصبين الصهاينة التي تحميها الحكومة الصهيونية وتهدف لتطبيق مخططات التقسيم الزماني والمكاني على أرض الواقع.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى