تشهد غزة مساء اليوم مواجهات متواصلة وجولات قصف مكثّفة، وسط أنباء عن تحرّكات دبلوماسية أمريكية تقودها تصريحات دونالد ترامب التي تُشير إلى أن صفقة لإنهاء الصراع قد تكون “قريبة جدًا”. في هذا التقرير الحصري على ثمار برس، نرصد أبرز التطورات الميدانية والدبلوماسية، مع تحليل لما يمكن أن تحمله الأيام القادمة.
التحليل: التداعيات الدولية لصفقة إنهاء الحرب على غزة
1. تأثير على العلاقات الأمريكية – الشرق أوسطية
-
في حال لعبت إدارة ترامب (أو فريقه السياسي) دورًا جوهريًا في الوساطة، فإن ذلك سيُعيد تعزيز صورة الولايات المتحدة كوسيط “فعال” في المنطقة، خاصة بعد فترات من التراجع والتردد السياسي.
-
الصفقة المحتملة قد تُعيد الدفء إلى علاقات واشنطن مع دول كانت مترددة في دعم المساعي الأمريكية بسبب انحيازها السابق لإسرائيل.
-
2. دور الفاعلين الإقليميين (مصر، قطر، تركيا)
-
مصر: ستسعى لتثبيت دورها المركزي في الملف الفلسطيني، سواء عبر رعاية المفاوضات أو فتح المعابر وتسهيل إعادة الإعمار.
-
قطر: دورها كداعم مالي وإنساني لغزة سيزداد، مما يعزز مكانتها الدبلوماسية.
-
تركيا: ستسعى للمشاركة في جهود ما بعد الصفقة، خاصة في ملف الإعمار والمساعدات.
3. إسرائيل: مرحلة ما بعد الصفقة
-
إسرائيل ستسعى لتأطير الصفقة كـ”نصر أمني”، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب الأمنية على المدى الطويل، مثل نزع سلاح الفصائل أو تقليص قدرتها الصاروخية.
-
ستُحاول الضغط دوليًا لضمان التزام طويل الأمد من الفصائل.
4. السلطة الفلسطينية وحماس
-
الصفقة قد تُعيد خلط الأوراق بين السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة حماس، وربما تُمهّد لتحركات لتوحيد الصف الفلسطيني أو ترتيب انتخابات داخلية.
-
أي “ضمانات دولية” ستحاول فرض نوع من الإدارة المرحلية لغزة، مما قد يثير جدلًا داخليًا كبيرًا.
5. التداعيات على الرأي العام العربي والدولي
-
الشعوب العربية ستراقب تفاصيل الصفقة بدقة، خاصة فيما يخص وقف العدوان، العدالة للمدنيين، والتزامات إعادة الإعمار.
-
ستُواجه الدول العربية تحديًا في الموازنة بين دعم الشعب الفلسطيني، وبين التحالفات السياسية الإقليمية والدولية.
تأثير صفقة إنهاء الحرب على غزة – خارطة المصالح الإقليمية
| المنطقة | التأثير المتوقع | ملاحظات |
|---|---|---|
| غزة | وقف إطلاق النار، بدء الإعمار | الحاجة لضمانات لعدم تكرار التصعيد |
| إسرائيل | تعزيز الردع، تقليص خطر المقاومة | الضغط لفرض شروط أمنية صارمة |
| مصر | مكاسب دبلوماسية كوسيط رئيسي | فرص جديدة للمشاركة الاقتصادية |
| قطر | توسع الدور الإنساني والدعم المالي | احتمال التوتر مع دول معارضة للدور |
| الولايات المتحدة | تعزيز الحضور السياسي في الملف الفلسطيني | كسب نقاط داخلية لترامب في حال الترشح |
| الضفة الغربية | تأثر السلطة الفلسطينية سياسيًا | مخاوف من تهميش دورها في التفاوض |
الغارات تُواصل استهداف غزة
-
منذ ساعات المساء وحتى الآن، تُتابع طائرات الاحتلال شن غارات على عدة أحياء في خان يونس، رفح، والشمال، تستهدف ما يُوصف بمواقع عسكرية ومخازن أسلحة.
-
في المقابل، ارتفع عدد الضحايا المدنيين مع إغلاقات في طرق الإخلاء، ونقص في وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق المحاصرة.
-
المصادر الميدانية تشير إلى أن القصف يركز بشكل خاص على الأحياء التي تشكّل ممرات حيوية للمدنيين أو المناطق التي يُعتقد أنها تُستخدم كطرق إمداد مقاومة.
ترامب: صفقة قريبة جدًا
-
في تصريحات صحفية حديثة، قال دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تعمل على إنهاء النزاع في غزة، وأنه يعتقد أن الصفقة المحتملة “قريبة جدًا”.
-
كما عرض ترامب خطة سلام على قادة من الدول الإسلامية أثناء اجتماعاته الجانبية في اجتماعات الأمم المتحدة، مؤكدًا أنه “يمكن أن يتم الأمر”.
-
لكن في السابق أيضاً، صرح ترامب بأنه يتوقع “نهاية حاسمة” للصراع خلال أسابيع قليلة.
-
رغم هذه التصريحات، تواجه مفاوضات التهدئة مصاعب كبيرة، خاصة فيما يتعلق بشروط تبادل الأسرى، انسحاب القوات، وضمانات وقف إطلاق النار.
