أخبار الرياضة

الجانب المظلم من كأس العالم فيفا قطر 2022

الجانب المظلم من كأس العالم فيفا قطر 2022 فهل هذه هي ضريبة استضافة دولة صغيرة جدًا كقطر لأضخم حدث رياضيّ في العالم؟

تكبّدت قطر مجهودًا كبيرًا جدًا وأنفقت المليارات لتستضيف وتبهر الجماهير حول العالم، ولكنّ بعض المؤسسات لم تقدّر هذا الجهد باحثةً عن خطأ تتهم به قطر عن طريق نشر الدراسات والمقالات المضلّلة. هذا لا يعني أن الأخطاء لا تقع، في الحقيقة، كوارث كثيرة حدثت في نسخ مختلفة من كأس العالم، نشارككم هنا بعض أغرب وأعجب الحوادث التي وقعت في الماضي:

مونديال روسيا 2018: أثناء هذه النسخة من كأس العالم، رُصدت شبكة إجراميّة نيجيريّة في روسيا تتاجر بنساء نيجيريات وتجبرهم على ممارسة الرذيلة بعد أن دخلوا روسيا بتأشيرة المشجعين! اعتُقلوا واتُّهموا بالإتجار بالبشر بعد أن عرضت الشبكة النيجيريّة امرأة على شرطيٍّ تظاهر بأنه زبون.
كما شهدت بيروت خلال هذه الفترة جريمة قتل فظيعة سببها التعصّب للمنتخبات والانفعال غير الطبيعيّ، إذ قُتل شاب لبناني على يد جاره نتيجة فوز البرازيل وتأهلها لدور الـ16 وخروج ألمانيا، كان الضحيّة حينها يحتفل بفوز البرازيل مع أصدقائه ممّا أثار غضب جاره، فطعنه طعنة قويّة أودت بحياته!

مونديال البرازيل 2014: هدّدت مجموعة إجراميّة السلطات البرازيليّة بزرع الرعب خلال هذه النسخة من المونديال في حال أصرّت على موقفها بنقل قادتها المسجونين في ساو باولو إلى سجون أخرى.
وعلى الرغم من أنّ السلطات البرازيليّة حاولت نفي جديّة هذا التهديد الذي وصل إلى شرطة ساو باولو عبر الهاتف قبل سبعة أشهر من تنظيم كأس العالم، فإن هذه التهديدات زرعت الرعب والتوجس لدى الجمهور.

مونديال جنوب إفريقيا 2010:

انتقدت منظمات حقوق الإنسان الدوليّة وبعض المنظمات غير الحكوميّة الحملة التي قامت بها الدولة لطرد السكان الأصليين الفقراء لكي يفسحوا مجالًا للزوّار والسيّاح لحضور بطولة كأس العالم!
كما شهدت هذه النسخة من المونديال هجوم بعض المتمردين على حافلة بعثة منتخب توغو أثناء مشاركته في كأس العالم، بالإضافة إلى حادثة تعرّض ثلاثة لاعبين من المنتخب اليوناني لسرقة 1300 يورو في غرفهم!

مونديال الولايات المتحدة الأمريكيّة 1994:

مقتل مدافع منتخب كولومبيا “أسكوبار” سنة 1994 والذي لقي مصرعه بست رصاصات إثر تسببه في خروج منتخب بلاده من مونديال الولايات المتّحدة الأمريكيّة بعد التسجيل خطأً في مرماه، وكانت هذه أفظع نتيجة وجانب مظلم تتحمّله كرة القدم بشكل عام والمونديال بشكل أخص.

مونديال البرازيل 1970:

شهدت هذه النسخة من المونديال حدثًا غريبًا جدًّا، حيث سُرق كأس العالم في 19 ديسمبر 1983 من قبل بعض الرجال، ولم تُسترجع هذه الكأس حتّى هذه اللحظة! وعالج اتّحاد كرة القدم هذه الفضيحة بتكليف “إيستمان كوداك” بصناعة كأس جديدة تزن 1.8 كجم من الذهب.

مونديال الأرجنتين 1978:

صُنّفت هذه البطولة بأنّها أسوأ نسخة بسبب تدخل السّياسة والعسكر فيها، حيث كانت الأرجنتين تقع تحت حكم عسكريّ، وتحتاج إلى تثبيت الحكم بإنجاز رياضيّ تستميل فيه شعبها، وقد استعملت كل ما تملكه من أساليب مشروعة وغير مشروعة لدعم أهدافها الشخصية!

عالم كرة القدم وتاريخ المونديال ليس خاليًا من الفساد والجرائم والظلم سواء أكان بقصد أو بدون قصد، وكل ما استخدمه الإعلام الغربي ضد قطر -وإن كان غير صحيح ومليء بالمبالغات- ما هو إلاّ جزء صغير من تاريخ ضخم وبشع، فلا يجب أن نتأثر بحملات التشويه دون تحقق من المصادر، وفي المقابل لا يجب أن يخفى عنّا التاريخ المظلم لكأس العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى