أخبار العالم

الرئيس الأمريكي يدافع عن قرار الإنسحاب من أفغانستان والامريكيون غاضبون

الرئيس الأمريكي يدافع عن قرار الإنسحاب من أفغانستان والامريكيون غاضبون.

 أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، عن اقتناعه التام بأنه اتخذ القرار الصحيح بشأن أفغانستان.

وقال بايدن في حديث بالبيت الأبيض: “مهمتي هي إصدار الأحكام التي لا يقدر عليها أي شخص آخر، أو لا يريدها. لقد فعلت ذلك، وأنا على يقين بأني محق تماما في عدم اتخاذ قرار بإرسال المزيد من الشباب من الرجال والنساء إلى الحرب”.

ورد بايدن بذلك على طلب للتعليق على استطلاعات رأي تفيد بأن غالبية الأميركيين لا يوافقون على الطريقة التي تتطور بها الأحداث في أفغانستان، مشيرا أيضا إلى أنه لم يطلع على هذه الاستطلاعات.

وكان الرئيس الأميركي قد أعن الجمعة أن بلاده أجلت من أفغانستان منذ شهر تموز الماضي 33 ألف شخص، لافتا في الوقت نفسه إلى أن “طالبان” تتعاون مع الولايات المتحدة في توسيع المنطقة الآمنة حول مطار كابل.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد إن الرئيس جو بايدن لم يستبعد إرسال المزيد من القوات إلى المطار في كابول، ولكن “في الوقت الحالي، نعتقد أن لدينا قوات كافية على الأرض”.

وأضاف سوليفان في تصريحات لشبكة (إن بي سي): “في الوقت الراهن نعتقد أن لدينا قوات كافية على الأرض لكن كل يوم يسأل الرئيس قادته العسكريين ما إذا كانوا بحاجة إلى موارد إضافية وقوات إضافية. وحتى الآن، كان الجواب لا، لكنه سيسأل مرة أخرى اليوم”.

وفي تصريحات أخرى لشبكة (سي إن إن) ، قال سوليفان الأحد أيضا إن الولايات المتحدة تضع الدفاع عن الحشود في مطار كابول الساعين إلى مغادرة أفغانستان “أولوية قصوى” ضد هجوم إرهابي محتمل لتنظيم “الدولة”.

وأضاف أن “التهديد حقيقي وشديد ومستمر، وهو شيء نركز عليه بكل أداة في ترسانتنا”.
وقال إننا “نعمل بجد مع أجهزتنا الاستخباراتية لمحاولة عزل وتحديد المكان الذي قد يأتي أي هجوم منه”.

يذكر أن شبكة “سي إن إن” نقلت الاثنين عن مصدر مسؤولة أن الولايات المتحدة ستسمح فقط للأميركيين وحاملي البطاقة الخضراء ومواطني بلدان الناتو بدخول مطار كابل.

كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أيضا أن مطار العاصمة الأفغانية كابل سيتم إغلاقه لمدة 48 ساعة لإجلاء أولئك الموجودين بالفعل على أرضيته، ويصل تعداد هؤلاء إلى المئات.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، قد هدد في وقت سابق حركة “طالبان” المتطرفة، برد سريع قوي في حال منعها مواطني الولايات المتحدة من مغادرة أفغانستان.

وفي سياق ذي صلة، صرّح مسؤول في حركة “طالبان” بأن القوات الأجنبية في أفغانستان لم تسع إلى تمديد المهلة التي حددتها لمغادرة البلاد والتي تنتهي في 31 آب الجاري.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن رئيس الوزراء البريطاني سيحاول إقناع الرئيس الأمريكي بتمديد الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال محادثات عاجلة لمجموعة الدول السبع، ونسبت لصحيفة “تلغراف” البريطانية عن مصادر مطلعة، “نية (رئيس الوزراء البريطاني بوريس) جونسون شخصيا مطالبة الرئيس الأميركي بايدن بتأجيل انسحاب القوات الأميركية، بعد أن باءت محاولات وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، ووزير الدفاع، بن والاس، بسؤال زميليهما الأميركيين عن هذا الموضوع، بالفشل” وفق وكالة بلومبرغ الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوزيرين حاولا إقناع الجانب الأميركي بضرورة هذه الخطوة على انفراد.

وبحسب تصريحات مكتب رئيس الوزراء البريطاني (لصحيفة تلغراف) ، فإن “اجتماع مجموعة السبع سيتركز على ما يحدث في أفغانستان على المدى الطويل، لكنهم بالطبع سيناقشون جهود الإجلاء الحالية”.

وأعلن جونسون في وقت سابق أنه سيعقد يوم الثلاثاء محادثات عاجلة بين قادة دول مجموعة السبع بشأن الوضع في أفغانستان. وأعلن بايدن لاحقا أنه سيشارك فيها، مؤكدا أن الاجتماع سيعقد بشكل افتراضي (بالفيديو كونفرانس).

وتخضع جميع المعابر الحدودية الأفغانية البرية حاليًا لسيطرة طالبان.

ويتم إجلاء الموظفين الأجانب والأفغان العاملين في المنظمات الأجنبية من خلال المطار الوحيد في كابل، الذي يخضع لسيطرة قوات الجيش الأميركي، إلى جانب قوات من دول حلف الناتو الأخرى.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى