العراق وبريطانيا توقعان على وثيقة للتفاهم السياسي بين البلدين.
وقع وزيرا الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره البريطاني دومنيك راب، الثلاثاء، على وثيقة للتفاهم السياسي والاستراتيجي بين العراق والمملكة المتحدة.
وقال حسين في مؤتمر صحافي مشترك بمقر وزارة الخارجية العراقية: “اليوم تطرقنا لمجموعة من القضايا تتعلق بالعلاقات الاستراتيجية العراقية البريطانية، وتم التوقيع على الوثيقة الاستراتيجية للتعاون الاستراتيجي بين البلدين”.
وأكد حسين أن هذه الوثيقة تستند إلى الاتفاقية السابقة الموقعة بين الحكومة العراقية والاتحاد الأوروبي، مضيفا “بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أصبحنا بحاجة إلى وثيقة جديدة وبنفس المضمون تتعلق بالحكومة البريطانية، لذلك تم التوقيع على هذه الوثيقة الاستراتيجية”.
وأشار حسين إلى أن بريطانيا لعبت دوراً مهماً في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، كما تلعب دوراً مهماً في مساعدة العراق بإعادة بناء المدن المدمرة.
وأوضح أن المباحات تطرقت للمرحلة المقبلة، مبيناً أنهما بحثا الدعم الدولي للانتخابات والظروف الاقليمية المحيطة بالعراق، والفعاليات الدبلوماسية العراقية المتعلقة بالمحيط الإقليمي، والتحديات والفرص التي تواجه الحكومة العراقية.
من جانبه، أعرب دومنيك راب عن سعادته بتوقيع الوثيقة قائلاً: “أنا سعيد على توقيع اتفاقية الشراكة والتعاون بين بريطانيا والعراق، ونريد أن نعمق علاقاتنا والمشاركة في مجالات عديدة ومناطق عديدة لبناء الاقتصاد العراقي وتقديم الدعم للعراق”.
وأضاف: “إنها فرصة مهمة للمملكة المتحدة أن تبدي دعمها للعراق”، واصفاً اللقاء مع الوزير فؤاد حسين بأنه بناء من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية في العراق.
وتابع: “نحن ملتزمون في تعميق العلاقات الثنائية بين العراق وبريطانيا، وسنعمل أي شيء من أجل نبقى إلى جانبكم ونكون أصدقاء”.
وكان راب وصل صباح اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً سيلتقي خلالها بالرئيس العراقي برهم صالح ، ورئيس الوزراء مصفى الكاظمي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي لبحث تعزيز وتطوير العلاقات الثنانية بين لندن وبغداد.
وتعود العلاقات البريطانية العراقية إلى تاريخ قديم عندما احتلت بريطانيا العراق خلال الحرب العالمية الأولى، وتطورت هذه العلاقة بعد عام 2003، حيث تعد بريطانيا الدولة الثانية، بعد الولايات المتحدة في التحالف الدولي الذي أسقط نظام صدام حسين.
المصدر:وكالات
