أخبار العالم

القمة العربية فى الجزائر تناقش القضية الفلسطينية

القمة العربية فى الجزائر تناقش القضية الفلسطينية:

انطلقت في العاصمة الجزائر، مساء الثلاثاء، أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في دورتها الاعتيادية الحادية والثلاثين، والتي تستضيفها الجزائر، تحت عنوان قمة “لم الشمل”، رئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ومشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.

وتعقد القمة بحضور رؤساء: مصر، وتونس، والعراق، والصومال، وموريتانيا، وجيبوتي، وجزر القمر، وأمير قطر، وولي عهد المملكة الأردنية، وولي عهد دولة الكويت، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي لجمهورية اليمن، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني، ونائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي لسلطنة عمان، ونائب رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية، ووزير خارجية المملكة المغربية، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

كما يحل على القمة التي تعقد على مدار يومين، ضيوف شرف، ممثلين بالأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، ورئيس حركة عدم الانحياز، الهام علييف، ورئيس الاتحاد الافريقي، رئيس السنغال، ماكي سال.

الرئيس التونسي: لا يمكن أن يعم السلام إلا باستعادة الحق الفلسطيني الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم

وبدأت أعمال القمة بكلمة لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، بصفته رئيس الدورة الـ30 للقمة العربية، استهلها بتوجيه التحية للجمهورية الجزائرية قيادة وشعباً في ذكرى ثورة التحرير، التي خضب مليون ونصف المليون شهيد بدمائهم أرضها الطاهرة.

وقال”صمم الشعب الجزائري وفي مثل هذا اليوم على التحرر، فحقق ذلك بدماء الشهداء الزكية الطاهرة، ولن ننسى امتزاج دماء الشهداء في تونس مع شهداء الجزائر والعديد من الأشقاء العرب في العديد من البلدان ومن بينها فلسطين، لأننا نتقاسم الروح النضالية من أجل الحرية والانعتاق والعزة والكرامة”.

وأكد الرئيس سعيد، أن تونس عملت خلال رئاستها لأعمال القمة العربية الـ30، وبالتنسيق الوثيق مع مختلف الأشقاء على أن يكون الحق الفلسطيني حاضراً في جداول أعمال كافة المجتمعات الدولية وفي مختلف الاستحقاقات والمؤتمرات، حتى لا تغيب فلسطين ولا يغيب هذا الحق عن دائرة اهتمام أي إنسان في العالم يتوق للعدل والحرية.

وأضاف: “لا يمكن أن يعم السلام ولا يمكن أن يكون هناك وئام إلا باستعادة الحق الفلسطيني، الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم، وعبر إقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي ذات الإطار حيا الرئيس التونسي، رئيس جمهورية الجزائر عبد المجيد تبون على مساعيه الحميدة التي توّجت بلم الشمل الفلسطيني والمساعدة على ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.

وأكد ضرورة المضي قدماً نحو ترسيخ المصالحة باعتبارها شرطا أساسياً لمواجهة السياسيات القمعية وقوات الاحتلال، ولإعلاء الصوت الفلسطيني الواحد والموحد أمام المجموعة الدولية والإنسانية جمعاء المطالبة بالعمل على وضع حدٍ لهذه المظلمة التي تستمر لأكثر من قرن.

وشدد الرئيس التونسي، على أن قمة الجزائر تكتسب أهمية خاصة لأنها تجمع الأخوة والأشقاء العرب حول جملة من الحلول، وللاتفاق على الاحد الأدنى من المقاربات والوسائل الكفيلة بتجاوز ما تراكم في السابق من خلافات، وما استجد من تطورات في السنوات الأخيرة.

وقال: “لاشك أن اختيار الرئيس عبد المجيد تبون شعار لم الشمل للقمة العربية يختزل ما نعيشه معاً من شعور بالواجب للجمع، ومن شعور بضرورة تجاوز كل الأسباب التي أدت إلى الأوضاع التي نعرفها، ويمكن معاً أن نعالج أسباب الفرقة التي لن تزيدنا إلا ضعفا ووهنا، ويمكن أن نؤسس معاً في إطار جامعة الدول العربية مستقبلاً أفضل لمنطقتنا وللإنسانية جمعاء”

وأعلن الرئيس التونسي أن بلاده تسلم أمانة الرئاسة الدورية للقمة العربية للجزائر، بعد 3 سنوات كانت استثنائية بكل المقاييس، في ظرف إقليمي ودولي استثنائي وغير مسبوق من حيث حجم التحديات وتعدد أبعادها وتتالي الأزمات وتواتر التغيرات والمستجدات، المتمثلة بأزمة جائحة كورونا، التي استنزفت المنظومات الصحية وأثر ت في اقتصاديات العالم بأسره، وفي الموازنات المالية والسياسيات الاجتماعية، وغيرها من الأزمات على صعيد الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والكوارث البيئية وتنامي الصراعات، وما تبعها من تنامي للإرهاب والجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر.

 وتابع: “في خضم هذه التحديات لم تدخر تونس أي جهد لأن تظل القضايا العربية في صدارة الاهتمامات وعلى جدول أعمال جميع الاستحقاقات الاقليمية والدولية وحتى الثنائية، وحرصت على إعلاء الصوت العربي الموحد وسط التجاذبات وجموع الاصوات الداعية للاستقطاب والانقسامات، ودعت وستدعو إلى تعزيز العمل متعدد الأطراف باعتباره الإطار الأنسب لإيجاد الحلول المشتركة لمعالجة الأزمات الدولية. لقد سعت تونس أن يكون الموقف العربي حاضراً وفاعلاً في بلورة أي تصور أو تقديم حلول تطرح على المستوى الإقليمي والصعيد الدولي حتى لا تكون المجموعة العربية على هامش هذه الحلول أو تصاغ على حساب المصلحة العربية المشتركة وقضايا الأمة”.

وأوضح الرئيس التونسي أن الرهانات الكثيرة تتطلب استشراف المستقبل معاً لحفظ الأمن القومي والسيادة والاستقلال ولتجاوز كل التحديات والاستجابة لمطالب الشعوب، الأمر الذي يتطلب وضع رؤية جديدة تعكس الوعي بضرورة توحيد الصفوف ونبذ الانقسامات وإيجاد الحلول لأي خلاف بروح من المسؤولية العميقة التي لا تغيب عن أحد.

وقال” إننا بحاجة أكيدة إلى إرادة مشتركة لإيجاد لأي حل مشترك وهي الطريق التي تمكننا من تجاوز كل المشاكل، كما ينتظر الشعب العربي والإنسانية جمعاء نظاماً اقتصادياً عربيا مشتركا قادرا على الصمود إزاء مخلفات التقلبات العملية وأيضا لاحتواء الضغط الدولي والتفاعل مع الشركاء من موقع القوة والندية والمساواة، ونحن مطالبون بالخروج بقرارات عملية وتحديد المشاريع والبرامج الكفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي باعتباره أحد دعائم الأمن العربي الشامل”.

وسلّم الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون رئاسة القمة العربية.

الرئيس الجزائري يطالب بعضوية أممية كاملة لفلسطين ويدعو إلى إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية لدعم القضية الفلسطينية

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب المركزية، مطالبا بعضوية أممية كاملة لفلسطين.

وعقب تسلمه رئاسة القمة من الرئيس التونسي قيس سعيد، وجه الرئيس تبون، الشكر للرئيس التونسي على ما قدمه من جهود أثناء رئاسته للقمة العربية.

وقال الرئيس تبون، إنه يتعين علينا جميعا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة مع تحديد الأولويات والتركيز على مجالات العمل المشترك ذات الأثر الإيجابي السريع والملموس للشعوب العربية.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى