أخبار العالم

المفاوضات بين واشنطن وايران فى فيينا تصل الى طريق مسدود

المفاوضات بين واشنطن وايران فى فيينا تصل الى طريق مسدود.

أفادت مصادر إعلامية في واشنطن الاثنين أن مفاوضات فيينا غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران وصلت طريقا مسدودا بعد أن طلبت طهران بأن تلغي الولايات المتحدة تصنيفها للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية ورفض الولايات المتحدة حتى الآن القيام بذلك .

وبحسب التقارير فقد أدى ذلك إلى توقف المفاوضات التي استمرت لمدة عام حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني، دون التخطيط لأي اجتماعات جديدة ومع مساحة صغيرة واضحة للتسوية. فمنذ تأجيل المحادثات التي تُعقد في فيينا الشهر الماضي، قام المشاركون الأوروبيون بجولات مكوكية بين واشنطن وطهران في بحث عابث عن تسوية بين كلا الجانبين.

وينقل تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤول أميركي مطلع على القضية تحدث، مثل آخرين، بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسألة الدبلوماسية والسياسية الحساسة، قوله إنه “في هذه المرحلة، لم يُقترح شيء مقبول لكلا الطرفين”. وقال المسؤول إن مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستسلم (بهذا الطلب) بأي شكل من الأشكال تعود إلى الرئيس جو بايدن، و”الرئيس لم يتخذ قراراً بعد؛ فمن الناحية السياسية، نعلم أنها خطوة صعبة للغاية”.

يذكر أن كبير المفاوضين الأميركيين، روبرت مالي، قال في منتدى للسياسة الخارجية الأسبوع الماضي إن النجاح “ليس قاب قوسين أو أدنى، وليس حتمياً”.

ويتزايد قلق أولئك الذين هم خارج الدوائر الداخلية في العاصمتين. فقد كتب إنريكي مورا، وهو نائب رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على موقع تويتر الأسبوع الماضي قبل زيارته إلى كل من واشنطن وطهران، “يجب أن ننهي هذه المفاوضات، فهناك الكثير على المحك”.

ورغم أن هناك بعض القضايا الأخرى الأقل إثارة للجدل التي لم تجرِ تسويتها بعد، أشار الأشخاص المطلعون على الأمر إلى أن الخلاف يدور الآن بشكل شبه كامل حول قضية الحرس الثوري، وقالوا إن دراسة الولايات المتحدة في وقت سابق لفكرة بيان إيراني علني يتنصل من العدوان الإقليمي مقابل إلغاء التصنيف الإرهابي لم تعد مطروحة على الطاولة. وبالنسبة للإدارة، يتمثل أكبر عائق أمام إلغاء التصنيف في الرفض المحتمل في الكونغرس، حيث أدت قضية الشطب إلى زيادة المعارضة الكبيرة من كلا الحزبين لأي اتفاق يجري إحياؤه مع إيران.

وفي إحاطات واجتماعات مع المشرعين في الأسابيع الماضية، حدد مالي وبريت ماكغورك، منسق شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، ما يعتقدان أنه سيكون تأثيراً ضئيلاً لإلغاء التصنيف، فضلاً عن خطر عدم إبرام اتفاق. وقال مالي في مؤتمر بدولة قطر إنه بغض النظر عما يحدث في المفاوضات، سيظل الحرس الثوري “خاضعاً لعقوبات بموجب القانون الأمريكي وسياساتنا، وتصوراتنا” عنه “لن تتغير”.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى