أخبار العالم

المقاومة الفلسطينية تكشف عن حصولها على كنز استخباري كبير

المقاومة الفلسطينية تكشف عن حصولها على كنز استخباري كبير.

نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر فلسطينية اليوم الخميس قولها “أن المقاومة الفلسطينية تمتلك كنز استخباري وأمني مكّنها من إحباط محاولات استمرّت لسنوات، بهدف اختراق منظومة الاتصالات السرّية التابعة لها.

وقالت الصحيفة “مع مرور ثلاثة أعوام على فضح «كتائب القسام» – الذراع العسكرية لحركة «حماس» –  قوّة عسكرية إسرائيلية من وحدة «سيريت متكال» شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، والاشتباك معها وإصابة عدد من أفرادها ومقتل قائدها، أماطت الحركة اللثام عن استحواذها على كنز أمني واستخباري .

وبحسب المصادر” يتمثّل الكنز الأمني في تسجيلات حول تحرّكات الوحدة وأنشطتها في غزة، استطاعت المقاومة من خلالها السيطرة على عدد من أجهزة التجسّس والمعدّات العسكرية، التي كانت تمثّل بنية تحتية لعمل مستقبلي للقوات الخاصّة الإسرائيلية داخل القطاع.

كذلك، اكتشفت المقاومة عدداً من نقاط الضعف التي كان يعتمد عليها الاحتلال للتسلّل إلى غزة، وهو ما صعّب إمكانية الوصول إلى داخل القطاع لاحقاً.

وتوصّلت أجهزة أمن المقاومة، أيضاً، إلى معلومات ووثائق تكشف آلية عمل العدو السرّية لإحباط قدراتها في غزة، عبر أجهزة تجسّس خطيرة ومتطوّرة، بالإضافة إلى أجهزة رصد وتصوير متقدّمة زُرع عددٌ منها داخل القطاع، وتمّ إحباطها.

وتمكّن مهندسو «القسّام» من اختراق أجهزة وحدة «سيريت متكال»، والسيطرة على تسجيلاتها، التي شملت تسجيلاً لتدريبات الوحدة، ومسار دخولها إلى غزة، وأيضاً عملها داخل القطاع، منذ اليوم الأوّل لتنفيذ المهمّة الخاصة. والأخطر بالنسبة إلى دولة الاحتلال، تَمثَّل في كشف المقاومة عن أسماء أفراد القوة وصورهم، وهو ما أدّى إلى إحالة أعضائها للتقاعد وإيقافهم عن تنفيذ عمليات خاصة في مناطق أخرى.

وكان جيش الاحتلال قد أقرّ بأن القوة المكتشَفة فشلت في تنفيذ عملية تسلُّل استخبارية في خان يونس، وهو ما أدّى إلى مقتل ضابط إسرائيلي برتبة عقيد، وإصابة آخر بجروح متوسّطة، وذلك بعد ارتكابهما ومَن معهما عدّة أخطاء. وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن قائد العمليات الخاصة في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي قدّم استقالته من منصبه، على خلفية فشل العملية.

وأماطت الحركة اللثام عن حقيقة نجاح تكتيك الرشقات الصاروخية المركّزة على مدن الاحتلال.

و كشفت مصادر للصحيفة أن «حدّ السيف» مثّلت أوّل اختبار فعلي لتطوّر المنظومة الصاروخية الفلسطينية، بعدما شغّلت المقاومة، لأوّل مرّة، خلالها، منظومة تحكّم في القدرة الصاروخية تستطيع عبرها إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ، بالتزامن، على منطقة واحدة؛ إذ ردّت، في اليوم الثاني للعملية، وبعد دفن ستّة شهداء من «كتائب القسام»، بقصفٍ مكثّف على مدينة عسقلان، حيث وصل عدد الصواريخ في إحدى الرشقات إلى 45 صاروخاً.

وبعدما استفادت المقاومة من هذا الاختبار للمنظومة الصاروخية، تمكّنت من استخدام التكتيك الجديد في معركة «سيف القدس»، في أيار الماضي، الأمر الذي مثّل تحدّياً كبيراً وحقيقياً لمنظومة «القبّة الحديدية»، التي بدت عاجزة أمام الأعداد الكبيرة من الصواريخ.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى