
انتشار واسع لفيديو “زومبي المنوفية” يثير الجدل في مصر… ما القصة الكاملة؟ ضجت منصات التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية بفيديو مثير للقلق، أُطلق عليه اسم “زومبي المنوفية 2025″، حيث يظهر فيه شاب في حالة غريبة، يتصرف بطريقة هستيرية أشبه ما تكون بحركات “الزومبي”، ما أثار الرعب والتساؤلات بين المستخدمين.
الفيديو، الذي تم تداوله بشكل واسع على تيك توك وفيسبوك ويوتيوب، التُقط في إحدى مناطق محافظة المنوفية شمال القاهرة، وشوهد فيه شاب مجهول الهوية وهو يتجول بملابس ممزقة، ويصرخ بصوت عالٍ، ويتصرف بطريقة غير طبيعية على الإطلاق.
فما حقيقة هذا الفيديو؟ وهل ما نشاهده يمثل حادثة جنون فردية، أم أنه جزء من ظاهرة جديدة؟ إليكم القصة الكاملة كما يرويها موقع ثمار برس.
ما الذي ظهر في فيديو زومبي المنوفية؟
الفيديو يُظهر شابًا في العشرينات من عمره تقريبًا، يسير في أحد الشوارع ليلاً، ويقوم بحركات سريعة وغريبة، ويُسمع وهو يُصدر أصواتًا عالية ومرعبة، في مشهد وصفه البعض بـ”المرعب”، بينما اعتقد آخرون أنه جزء من حملة دعائية أو تجربة تمثيلية.
الغريب أن الفيديو صُوّر من عدة زوايا، ما أثار شكوك البعض حول كونه “مفبركًا” أو تمثيليًا، خاصة مع غياب أي تصريحات رسمية في البداية.
ردود فعل الجمهور على السوشيال ميديا
-
البعض اعتقد أن الشاب مصاب بنوع نادر من الهلوسة أو المرض النفسي.
-
آخرون ربطوا المشهد بتعاطي مواد مخدرة خطيرة تُسبب الهلاوس السمعية والبصرية.
-
فئة ثالثة ذهبت إلى تفسيره بأنه فيديو تمثيلي ضمن حملة تسويقية لأحد الأفلام أو الألعاب.
-
وبين السخرية والقلق، انتشرت الميمز والتعليقات الساخرة، بينما طالب آخرون بتدخل عاجل من الجهات المختصة للتحقيق.
تحرك أمني سريع: التحقيق في الواقعة
بعد انتشار الفيديو بشكل كبير، أعلنت مديرية أمن المنوفية أنها بدأت بالتحقيق في الواقعة، وتم تشكيل فريق بحث لتحديد:
-
هوية الشاب الظاهر في الفيديو
-
مكان وتاريخ تصوير المشهد
-
ما إذا كانت هناك شبهة جنائية أو إدمان خلف هذه الحالة
وكشف مصدر أمني – وفقًا لتقارير محلية – أن الشاب تم التعرف عليه، وهو يعاني من اضطراب نفسي مزمن، وكان قد خرج من منزله دون علم أسرته، وأن الفيديو تم تصويره دون إذنه من قبل أحد المارة.
التحليل النفسي: هل نحن أمام ظاهرة؟
أطباء نفسيون علّقوا على الفيديو مشيرين إلى أن ما ظهر قد يكون نتيجة:
-
نوبة ذُهانية حادة
-
أو حالة من الهلوسة الناتجة عن تعاطي مخدرات اصطناعية مثل “الفلاكا” أو “الشبو”
-
أو ببساطة اضطراب نفسي غير مشخص
وحذروا من خطورة تصوير ونشر مثل هذه الحالات دون موافقة الشخص أو ذويه، لما فيها من انتهاك للخصوصية وتعزيز وصمة العار ضد المرضى النفسيين.
رسالة توعوية: لا تُشارك قبل أن تتأكد
قصة “زومبي المنوفية” تُذكّرنا بأهمية التعامل بحذر مع ما يُنشر على الإنترنت، خصوصًا الفيديوهات التي تُثير الذعر دون تفسير.
ومع تأكيد الجهات الأمنية أن الشاب مصاب بمرض نفسي ولا علاقة له بأي ظاهرة خارقة، يجب علينا كمجتمع أن نُعيد النظر في:
-
مسؤوليتنا تجاه الأشخاص ذوي الاضطرابات النفسية
-
عدم نشر أو تداول محتوى يؤذي كرامة الآخرين
-
عدم تصديق كل ما يُعرض دون تحقق





