أخبار العالم

ايران تصف عمل الوكالة الدولية للطاقة بالوهمي وغير المهنى

ايران تصف عمل الوكالة الدولية للطاقة بالوهمي وغير المهنى.

وصفت إيران عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ”الوهمي وغير المهني” بعد وقت قصير من بدء محادثات تهدف لتسوية خلاف بشأن منشأ جزيئات يورانيوم لم يتم الإعلان عنها في إيران عُثر عليها في مواقع قديمة.

وتشك الوكالة الذرية في أن العثور على الجزيئات قد يعني أن إيران كانت لديها يوما ما مواد نووية غير مُعلنة في ثلاثة مواقع مختلفة.

وتقول الوكالة إنها لم تحصل بعد على إجابات مُرضية من طهران حول كيفية وصول هذه المواد إلى تلك الأماكن أو إلى أين ذهبت.

وقال سفير إيران لدى الوكالة الذرية كاظم غريب أبادي في بيان لاجتماع مجلس محافظي الوكالة -الذي يضم 35 دولة- إن “بيان الوكالة في تقريرها غير مهني على الإطلاق، ووهمي وغير منصف”.

وكان أبادي يشير إلى فقرة في تقرير صدر الأسبوع الماضي عن الوكالة قال إن عدم إحراز تقدم يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة الذرية على تحديد ما إذا كان برنامج إيران سلميا بشكل كامل كما تقول طهران.

ويعّقد الفشل في حل هذه المعضلة جهود استئناف المحادثات الهادفة إلى إعادة امتثال الولايات المتحدة وإيران بشكل كامل للاتفاق النووي المبرم عام 2015، حيث تواصل واشنطن وحلفاؤها الضغط على إيران لتقديم إجابات للوكالة الذرية.

وينص هذا الاتفاق على تخفيف العقوبات عن طهران مقابل تعهدها بعدم امتلاك سلاح ذري، والحد بشكل كبير من برنامجها النووي الذي وضع تحت رقابة الأمم المتحدة. لكن الغرب يتهم طهران بأنها تخلت تدريجيا عن أغلب التزاماتها الواردة فيه بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد عام 2018.

محادثات مجددا

وبعد الحصول على تنازلات من إيران مطلع الأسبوع الماضي تتعلق بقضية أخرى، خاصة باستمرار تشغيل بعض معدات المراقبة، من المقرر أن يلتقي رئيس الوكالة الذرية رافائيل غروسي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في فيينا الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات تركز على قضية جزيئات اليورانيوم.

وترى إيران وحلفاء لها مثل روسيا أن المواقع الثلاثة القديمة، التي عُثر فيها على جزيئات يورانيوم، تعود بشكل أساسي إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وليس هناك ما يشير إلى أن أيا من المواد الموجودة تم تخصيبها بدرجة عالية تتطلب من العالم والوكالة الدولية للطاقة الذرية إيلاء كل هذا الاهتمام لها.

وقال غريب ابادي في بيانه “أود أن أعبر بجدية عن مخاوفي بخصوص تضخيم عدد قليل من القضايا القديمة غير المهمة الصادرة عن أمانة (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)”.

وتساءل “كيف يمكن أن يكون لمقدار ضئيل من المواد التي تعود إلى 20 عاما تأثير على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لدولة ما، بينما تستضيف تلك الدولة أكثر من 20% من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة على مستوى العالم؟”.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى