أخبار العالم

ترقب للانتخابات فى باكستان بعد احباط الاطاحة بعمران خان

ترقب للانتخابات فى باكستان بعد احباط الاطاحة بعمران خان.

تجري انتخابات في باكستان لاختيار حكومة جديدة في غضون ثلاثة أشهر بعدما أحبط رئيس الوزراء عمران خان محاولة للإطاحة به من السلطة الأحد عبر إقناع الرئيس بحل الجمعية الوطنية.

وفي يوم شهد الكثير من المفاجآت، رفض نائب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) قبول مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة، بينما ألقى خان خطابا متلفزا أشار فيه إلى وجود “تدخّل خارجي” في مؤسسات باكستان الديموقراطية.

وقال “أرسلت نصيحة إلى الرئيس بحل الجمعية. سنجري انتخابات ونترك الأمة تقرر”.
ووافقت الرئاسة، وهو منصب شرفي إلى حد كبير، على الطلب.

ولم يكمل أي رئيس وزراء باكستاني قط كامل ولايته. ويواجه خان منذ مدة أكبر تحد لحكمه منذ انتخابه العام 2018، إذ يتّهمه معارضوه بسوء الإدارة المالية والفشل في السياسية الخارجية.

وكان من المقرر أن يناقش البرلمان الأحد مذكرة لحجب الثقة بدا نجاحها مؤكدا، لكن نائب رئيس المجلس الموالي لخان رفضها، ما أحدث ضجة في الجمعية الوطنية.

وشكّلت الخطوة صدمة للمعارضة، التي توقّعت بثقة بأن لديها ما يكفي من الأصوات للإطاحة بخان.

وقال زعيم “حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية” شهباز شريف الذي كان الشخصية المرشّحة للحلول مكان خان لو نحج التصويت “سيتم تذكّر هذا اليوم على أنه يوم أسود في تاريخ باكستان الدستوري”.

وخسرت “حركة إنصاف” التي ينتمي إليها خان غالبيتها في الجمعية الوطنية التي تضم 342 عضوا الأسبوع الماضي عندما أعلن شريكها في الائتلاف بأن سبعة نواب سيصوّتون مع المعارضة.

كذلك أشار أكثر من عشرة من أعضاء “حركة إنصاف” إلى أنهم سيصوّتون مع المعارضة.

واتّهم خان المعارضة بالتآمر مع “قوى أجنبية” للإطاحة به نظرا إلى أنه لا يتبنى مواقف الغرب حيال قضايا دولية ضد روسيا والصين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن خان تلقى رسالة من سفير إسلام أباد في واشنطن تتضمن تسجيلا قال فيه مسؤول أميركي رفيع المستوى إن الولايات المتحدة تشعر بأن العلاقات يمكن أن تكون أفضل إذا غادر خان السلطة.

وفي واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد براس الأسبوع الماضي للصحافيين إن “لا صحة” للاتهامات، لكن خان أصر الأحد على أن ما جرى كان “خطوة لتغيير النظام” واتّهم المعارضة بالخيانة.

وأضاف “تمّت عملية الخيانة هذه أمام أعين الأمة بأكملها.. جلس خونة وخططوا لهذه المؤامرة”.
ويترأّس المعارضة “حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية” و”حزب الشعب الباكستاني” المتخاصمان اللذان تقوم قيادتهما على أساس عائلي وقد هيمنا على السياسة الوطنية على مدى عقود إلى أن شكّل خان ائتلافا ضدّهما.

وانتُخب خان بعدما تعهّد القضاء على عقود من الفساد المتجذّر والمحسوبية، لكنه كافح للمحافظة على الدعم في ظل ارتفاع معدلات التضخم وضعف العملة المحلية والديون المنهكة.

ويرى بعض المحللين بأن خان خسر أيضا دعم الجيش الذي يعد غاية في الأهمية (وهو أمر ينفيه الطرفان) لكن يستبعد بأن يكون قام بمناورة الأحد من دون علم المؤسسة العسرية، بل وحتى مباركتها.

ومنذ الاستقلال في 1947 عرفت باكستان أربعة انقلابات عسكرية ناجحة وعددا مماثلا من المحاولات الفاشلة. وحكم الجيش البلاد مدة ثلاثة عقود.

وقال الجنرال الذي بات محللا سياسيا طلعت مسعود “الخيار الأفضل في هذا الوضع إجراء انتخابات جديدة لتمكين الحكومة الجديدة من التعامل مع المشاكل الاقتصادية والسياسية والخارجية التي تواجهها البلاد”.

وكان خان، نجم الكريكت الدولي السابق الذي قاد باكستان عام 1992 إلى فوزها الوحيد في كأس العالم للكريكت، ألمح السبت إلى أنه لا يزال يملك ورقة يمكنه استخدامها.
وقال “لدي خطة للغد، يجب ألا تشعروا بالقلق حيال ذلك. سأريهم وسأهزمهم في الجمعية الوطنية”.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى