تفاصيل الحرب الروسية على اوكرانيا.
لا زالت العمليات العسكرية الروسية تتواصل في أوكرانيا، خاصة بعد إصدار أوامر بتوسيعها من قبل القيادة في موسكو عقب ما قالت عنه رفض “كييف” التفاوض على وقف إطلاق النار.
وبحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، فإنه أسقطت حتى الآن 11 مروحية، ودمرت معدات عسكرية روسية بصواريخ مضادة للطائرات.
فيما قالت أوكسانا ماركاروفا سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة، إن 198 شخصًا قتلوا، وأكثر من ألف مصاب بفعل العمليات الروسية، معتبرةً ما يجري بمثابة كارثة إنسانية كبرى لن تمر دون عقاب، داعيةً إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو وطردها من المجتمع المتحضر.
وبحسب السفيرة الأوكرانية، فإن جميع المواقع الحكومية التابعة لبلادها تعرضت لهجمات سيبرانية تم التصدي لها.
واتهمت روسيا، بأنها دمرت سدًا في كييف وهناك خطورة من حدوث فيضانات عارمة، مشيرةً إلى أن القوات الروسية قصفت مواقع مدنية وتم استهداف مرافق لدى مهاجمة جزيرة في البحر الأسود، كما أنها هاجمت رياض أطفال ومدارس ومستشفيات ومنشآت مدنية أخرى.
ولفتت ماركاروفا، إلى أن روسيا احتلت 80% من المواقع المدنية في مدينة شلتا.
وذكرت السفيرة الأوكرانية أن 3500 جندي روسي قتلوا خلال المعارك، وأن حكومة بلادها دعت الصليب الأحمر لتسلم تلك الجثامين وإعادتها إلى موسكو.
وفي السياق، نفى المتحدث باسم البنتاغون، اتهامات روسيا عن ضلوع الجيش الأميركي في عملية بحرية أوكرانية قرب جزيرة الأفعى.
وأفاد ممثل بارز عن البنتاغون بأن القوات الروسية أطلقت أكثر من 250 صاروخًا على أهداف في أوكرانيا بحلول بعد ظهر اليوم السبت. وكانت معظم الصواريخ قصيرة المدى.
وبين المصدر في بيان رسمي، أن الصواريخ أصابت “بلا شك، البنية التحتية المدنية ومناطق سكنية”، على النقيض من المزاعم الروسية.
ولم يتبين ما إذا كان هذا عمديًا أو عن طريق الخطأ.
هذا وجرى مساء اليوم اتصالًا هاتفيًا بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأول مرة منذ اندلاع الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وأعلنت المنظمة الدولية اليوم السبت أن الأمين العام نقل للرئيس الأوكرانى تصميم الأمم المتحدة على زيادة المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني.
وفي السياق، أعرب الرئيس زيلينسكي عن سروره بإعلان إرسال أسلحة ألمانية لبلاده.
وكتب زيلينسكي عبر موقع تويتر مساء اليوم السبت: “أعلنت ألمانيا للتو عن إمداد أوكرانيا بقواذف قنابل مضادة للدبابات وصواريخ ستينجر… استمر في ذلك أيها المستشار (أولاف شولتس). التحالف المناهض للحرب يعمل الآن !”.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت في وقت سابق من اليوم أن بلاده تزود أوكرانيا بـ 1000 قطعة سلاح مضاد للدبابات و 500 صاروخ ستينجر سطح جو في مواجهة الهجوم الروسي وذلك من مخزونات الأسلحة الخاصة بالحيش الألمانى، وأن الأسلحة سيتم إرسالها إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
وبالإضافة إلى ذلك صرحت الحكومة الألمانية لإستونيا وهولندا بإرسال أسلحة ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، وصرحت لهولندا بإرسال 400 قطعة سلاح مضاد للدبابات ألماني الصنع، ولإستونيا بإرسال عدد من قطع المدفعية من المخزونات القديمة لألمانيا الشرقية.
وترفض برلين إلى الآن تصدير جميع الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا من حيث المبدأ لأنها منطقة حرب.
كما أعلنت الرئاسة الفرنسية السبت أن باريس قررت تسليم مزيد من المعدات العسكرية الدفاعية إلى أوكرانيا لدعمها ضد غزو الجيش الروسي.
وأوضحت الرئاسة أنه خلال اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الإليزيه ترأسه الرئيس إيمانويل ماكرون “تقرر تسليم معدات دفاعية إضافية إلى السلطات الأوكرانية بالإضافة إلى دعم بالوقود”، من دون كشف تفاصيل أخرى.
