أخبار العالم

تفاصيل جديدة ومثيرة لزيارة الوفد الامني المصري لقطاع غزة

تفاصيل جديدة ومثيرة لزيارة الوفد الامني المصري لقطاع غزة.

نقلت صحيفة “العربي الجديد”، عن مصادر مصرية مطلعة على الوساطة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قولها، إن الوفد الأمني المصري، الذي زار القطاع أخيراً، نقل مجموعة من الرسائل الإسرائيلية لقيادة حركة حماس.

وبحسب المصادر، فإن القاهرة تلقت الرسائل خلال زيارة وفد أمني مصري رفيع المستوى لإسرائيل، التقى خلالها عدداً من كبار المسؤولين الأمنيين في حكومة الاحتلال.

 وأوضحت المصادر، أن الرسائل جاءت على صعيد أكثر من ملف، لكنها في النهاية مرتبطة بحالة الهدوء في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن إحدى الرسائل كان مفادها أنه لن يتم التصديق الإسرائيلي على الإجراءات المعني بها الجانب المصري في قطاع غزة من أجل إعادة الإعمار، بدون تقديم ضمانات واضحة بالحفاظ على حالة التهدئة.

ولفتت المصادر إلى أن “أهم ما يشغل حكومة الاحتلال ومصر في الوقت الراهن هو الدور الإيراني في القطاع”.

 وبحسب ما تنقل المصادر فإن “تل أبيب تخشى من تطويق طهران لها عبر حلفائها في المنطقة”.

واستطردت المصادر أن هناك سجالاً متكرراً داخل حركة حماس، التي تتولى إدارة القطاع في الوقت الراهن، بشأن الانفتاح بدرجة أكبر على إيران.

وأشارت إلى تبني فريق داخل الحركة رأياً بأن الوسيط المصري لا ينظر للفصائل أو القطاع بنظرة الحليف أو الصديق، وأنه يتبنى، في بعض الأحيان، مواقف أقرب للجانب الإسرائيلي.

وأوضحت أن فريقاً آخر داخل الحركة يؤيد الالتزام بالتعهدات مع الجانب المصري، والتي تتضمن أموراً متعلقة بخفض مستوى التنسيق مع طهران، رغم السخاء الإيراني في التعاطي مع أزمات القطاع.

وقالت المصادر إن وجهة نظر القاهرة، التي نقلها الوفد الأمني الذي زار تل أبيب أخيراً، ترى ضرورة الشروع في إجراءات عاجلة متعلقة بمعيشة سكان القطاع في القطاعات شديدة التردي، حتى لا تؤدي المماطلة في تصعيد الأوضاع للسماح بثغرة تمر منها طهران.

وعلى صعيد الرسائل، أوضحت المصادر أن الجانب الإسرائيلي طرح العودة لمفاوضات الأسرى مجدداً، تحت الوساطة المصرية. وأكدت، في الوقت ذاته، أن هناك حالة تململ لدى قيادة “حماس”، لاستشعارها عدم جدية حكومة الاحتلال الإسرائيلي في هذا المسعى، واستخدامها للملف لتحريك الشارع الإسرائيلي صعوداً وهبوطاً.

وأوضحت المصادر أن “حماس” أكدت للوفد المصري، الذي زار القطاع أخيراً وتم التكتم على تفاصيله، أنها غير معنية بمحاولات ترويج حكومة الاحتلال للصفقة وفق أهدافها. وأكدت، في الوقت ذاته، بحسب المصادر، أنها تملك من الأدوات ما يمكنها من إتمام اتفاق تحرر به الأسرى.

ورجحت المصادر أن التفسير المصري، هو أن يكون التلويح بورقة إيران من بين أوراق الضغط على “إسرائيل” من جانب الحركة. ولفتت إلى أن “حماس” تتحدث بثقة كبيرة في هذا الملف في الوقت الراهن.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى