في قصة إنسانية مؤثرة، تمكنت الإعلامية الليبية حنان المقوب من العثور على عائلتها البيولوجية بعد مرور 44 عامًا من الفقد، وذلك خلال بث مباشر عبر منصة “تيك توك”. هذه القصة أثارت تعاطفًا واسعًا في العالم العربي، وأعادت الأمل للكثيرين في لمّ شمل العائلات المفقودة.
من هي حنان المقوب؟
حنان المقوب هي إعلامية وناشطة حقوقية ليبية، وُلدت في أوائل الثمانينات في مدينة بنغازي. وُجدت رضيعة أمام أحد المساجد بعد أن أُبلغت والدتها بأنها توفيت أثناء الولادة. نشأت في دار للأيتام حتى تبنّتها عائلة ليبية وهي في عمر العامين. عاشت حياتها في كنف هذه العائلة حتى وفاة والديها بالتبني، لتبدأ رحلة البحث عن جذورها الحقيقية.
رحلة البحث عن العائلة
بعد وفاة والديها بالتبني، واجهت حنان تحديات قانونية واجتماعية، حيث طُلب منها العودة إلى دار الأيتام. لكنها اختارت الاستقلال وبدأت مسيرتها في مجال الإعلام والعمل الحقوقي، مركزة على قضايا الأيتام ومجهولي النسب.
اللحظة الفارقة على تيك توك
في مايو 2025، وأثناء بث مباشر لبرنامجها “تعال نحكيلك” عبر “تيك توك”، تلقت حنان مكالمة من شاب يُدعى عمر موسى. أخبرها أن والدته كانت قد أُبلغت بأن طفلتها توفيت بعد الولادة، لكنها لم تصدق ذلك أبدًا. بعد تبادل الحديث، تبين أن عمر هو شقيقها البيولوجي، وأن والدته لم تتوقف عن البحث عنها طوال هذه السنوات.
اللقاء المؤثر
تم ترتيب لقاء بين حنان ووالدتها البيولوجية وأشقائها في أحد ضواحي العاصمة الليبية طرابلس. اللقاء كان حافلًا بالمشاعر والانفعالات، حيث احتضنت الأم ابنتها بعد 44 عامًا من الغياب. قالت الوالدة في تصريحات متلفزة: “لم يمر يوم واحد دون أن أدعو الله أن تكون بخير. قلبي كان يخبرني أنها على قيد الحياة، والحمد لله الذي جمعنا في زمن التيك توك.”
ردود الفعل والمبادرات المستقبلية
انتشرت قصة حنان بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وأثارت تعاطفًا كبيرًا. أعلنت حنان عن نيتها في كتابة مذكراتها بعنوان “44 عامًا من الغربة”، كما تخطط لإطلاق مبادرة لدعم الأطفال الأيتام ومجهولي النسب في ليبيا والعالم العربي.
تابعوا المزيد من القصص الإنسانية عبر موقعنا.
