سمير صبري واشهر جاسوسة مصرية.. مواجهة اعلامية تاريخية.
تميّز الفنان المصري الراحل سمير صبري، بمواهب متعددة، فهو الممثل خفيف الظل، والإعلامي المثقف، والمطرب العابر للقلوب دون استئذان.
وكما ترك الفنان سمير صبري بصمات واضحة في عالم السينما، ترك إرثا لا ينسى في المجال الإعلامي، ويرى كثيرون أنه أول من أدخل برامج “التوك شو” في مصر، عندما قدم برنامجه الشهير “النادي الدولي” ثم برنامج “هذا المساء”.
وفي الأرشيف الإعلامي للفنان سمير صبري يوجد أجرأ حوار تليفزيوني أجراه، مع الجاسوسة انشراح موسى، التي حكم عيها بالإعدام بتهمة الخيانة.
وعن هذا الانفراد تحدث سمير صبري كثيرا، في العديد من البرامج التليفزيونية، واللقاءات الصحفية، قائلا: “الحوار قديم أوي من 40 سنة وأكتر تقريبا، وتم كشف انشراح بالعثور على جهاز التسجيل الأحدث عالميا في ذلك الوقت في حيازتها، بالإضافة إلى مراسلات عدة بينها وبين القيادات في إسرائيل وكانوا يطلقون عليها مدام دينا وقتها”.
وعقب القبض على انشراح موسى حققت السلطات المصرية معها، وحكم عليها بالإعدام، وأكدت خلال حوارها مع الفنان سمير صبري ندمها واتجاهها لعبادة الله والاستغفار عما فعلته، وظلت في الحبس الانفرادي 17 شهرا، وفي أحد الأيام فوجئت بزيارة أولادها لها وحينها شعرت أن النهاية قادمة وسيتم تنفيذ حكم الإعدام، لكنّها فوجئت بخبر الإفراج عنها، فبكت وسقطت مغشيا عليها، وبعد ذلك التقت أبناءها الثلاثة بالفرحة والدموع.
وتوفي الفنان القدير سمير صبري، الجمعة، 20 مايو/ أيار، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 85 عاماً، في أحد فنادق الجيزة، تاركاً إرثاً فنياً كبيراً.
سمير صبري من مواليد 27 ديسمبر/كانون الأول 1936، عمل في بداياته مذيعاً في الإذاعة الإنجليزية ثم اتجه إلى التمثيل والغناء، شارك في أكثر من 200 عمل، وكان آخر أفلامه “2 طلعب حرب” الذي عرض عام 2021
المصدر:وكالات
