أخبار العالم

غزة بعد الاتفاق مباشرة.. غارات إسرائيلية عنيفة ومجازر جديدة وحماس تدعو الوسطاء للتدخل الفوري

لم تكد تمرّ ساعات قليلة على إعلان اتفاق غزة حتى عادت الطائرات الحربية الإسرائيلية لتنفيذ غارات مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، مخلفةً عشرات الشهداء والجرحى، في مشهدٍ يعيد للأذهان مأساة الحرب المستمرة.
وفي المقابل، دعت حركة حماس الوسطاء الإقليميين والدوليين إلى التدخل العاجل والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة للاتفاق.
في هذا المقال الحصري من موقع ثمار برس، نسلّط الضوء على ما يجري في غزة بعد الاتفاق، ونرصد أبرز ردود الفعل الميدانية والسياسية.

تفاصيل ما حدث بعد الاتفاق

بحسب مصادر محلية في غزة، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 30 غارة جوية في الساعات الأولى بعد إعلان الاتفاق، استهدفت مناطق سكنية في مدينة غزة، خان يونس، ورفح، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن هذه الغارات تمثل خرقاً صارخاً لبنود الاتفاق الذي تم بوساطة عربية ودولية، ويهدف إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.

مجازر ودمار متجدد

أظهرت صور بثتها وكالات الأنباء المحلية والدولية مشاهد مأساوية لمنازل مدمرة بالكامل، وجثامين تُنتشل من تحت الأنقاض.
وأكد شهود عيان أن القصف الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر منازل مأهولة بالسكان في حي الزيتون وبيت لاهيا، ما رفع عدد الشهداء إلى ما يقارب 100 شهيد خلال ساعات.
كما أشار الدفاع المدني إلى صعوبة الوصول إلى بعض المناطق بسبب تواصل القصف وانقطاع الطرق الرئيسية.

موقف حركة حماس ودعوة الوسطاء

في بيان رسمي، طالبت حركة حماس الوسطاء الإقليميين والدوليين، وعلى رأسهم مصر وقطر والأمم المتحدة، بالتحرك الفوري والضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات.
وأكدت الحركة أن استمرار الغارات بعد الاتفاق “يفقد العملية السياسية مصداقيتها ويهدد بانفجار جديد في المنطقة”.
كما شددت حماس على أن الشعب الفلسطيني “لن يقبل التهدئة من طرف واحد”، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات التصعيد.

ردود فعل دولية

أعربت عدة جهات دولية عن قلقها البالغ من تدهور الأوضاع في غزة مجدداً، حيث دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى احترام الاتفاق ووقف استهداف المدنيين.
وفي المقابل، صدرت مواقف عربية متضامنة مع الشعب الفلسطيني، أكدت أن استمرار العدوان يُهدد جهود الوساطة ويقوّض فرص الاستقرار الإنساني في القطاع.

الوضع الإنساني في غزة

تعيش غزة حالياً أزمة إنسانية متصاعدة بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود والدواء.
وقالت وزارة الصحة إن المستشفيات تعمل “بطاقتها الدنيا” وتعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية، خاصة في أقسام العناية المركزة والطوارئ.
كما حذرت المؤسسات الإغاثية من كارثة صحية إذا لم يُسمح بدخول المساعدات فوراً عبر معبر رفح.

تحليل الموقف: إلى أين تتجه الأمور؟

يرى محللون سياسيون أن الخرق الإسرائيلي للاتفاق لم يكن مفاجئاً، لكنه يكشف عن رغبة تل أبيب في فرض واقع ميداني جديد قبل أي تسوية نهائية.
كما اعتبر آخرون أن الموقف الدولي المتراخي يشجّع الاحتلال على الاستمرار في سياسته العدوانية دون خوف من العقوبات أو الإدانة الفعلية.
ويبقى السؤال الأبرز: هل تستطيع الوساطات العربية والدولية إعادة الأمور إلى مسار التهدئة؟ أم أن غزة تتجه إلى جولة جديدة من التصعيد؟

خلاصة

تؤكد مجريات الأحداث في غزة أن الاتفاقات تبقى هشّة أمام آلة الحرب الإسرائيلية، وأن الأمن والاستقرار في القطاع لا يمكن تحقيقهما إلا بوجود ضمانات حقيقية ووقفٍ كاملٍ للعدوان.
ورغم الألم والخسائر، يبقى صمود الشعب الفلسطيني هو العنوان الأبرز في مواجهة هذه الانتهاكات المستمرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
انضم إلى قناتنا على تيليغرام Telegram