مقالات مميزةمنوعات

ما هو خور عبد الله؟ النزاع الجغرافي والسياسي بين العراق والكويت

ما هو خور عبد الله؟ النزاع الجغرافي والسياسي بين العراق والكويت، وقد أصبح في السنوات الأخيرة محورًا لخلاف سياسي وقانوني بين البلدين، خاصة بعد تطورات تتعلق بترسيم الحدود البحرية، والتصريحات الرسمية المتبادلة بين الحكومتين.

الموقع الجغرافي لخور عبد الله

يمتد خور عبد الله من شمال الخليج العربي، ويقع بين شبه جزيرة فيلكا الكويتية من الغرب وشبه جزيرة البصرة العراقية من الشرق. يُعد هذا الخور ممرًا رئيسيًا يصل إلى ميناء أم قصر العراقي وميناء مبارك الكبير الكويتي، ما يمنحه أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة لكلا الطرفين.

الأهمية الاستراتيجية

  1. ميناء أم قصر العراقي يعتمد بشكل أساسي على خور عبد الله كممر بحري للوصول إلى المياه الدولية.

  2. ميناء مبارك الكبير الكويتي، الذي لا يزال قيد الإنشاء، يقع مباشرة على نفس الممر المائي، مما أثار تحفظات عراقية حول تأثير الميناء على الملاحة العراقية.

  3. يمثل الخور نقطة التقاء حيوية للتجارة البحرية في الخليج العربي، وخاصة للعراق الذي يمتلك منفذًا بحريًا محدودًا.

اتفاقية خور عبد الله

في عام 2012، صادق البرلمان العراقي على اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله مع الكويت، وهي الاتفاقية التي أُبرمت بعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 عام 1993 الذي فرض ترسيم الحدود بين العراق والكويت بعد حرب الخليج الثانية.

رغم المصادقة الرسمية، أثارت الاتفاقية جدلًا واسعًا في العراق، إذ اعتبر بعض السياسيين العراقيين أن الاتفاق تضمن “تنازلات” لصالح الكويت، وخاصة ما يتعلق بالملاحة والحقوق المائية.

أسباب الخلاف والنزاع

  • يرى بعض السياسيين العراقيين أن الاتفاقية تؤثر سلبًا على السيادة البحرية للعراق.

  • هناك اتهامات متبادلة بين البلدين حول التعدي على الحدود البحرية.

  • يعتبر البعض أن ميناء مبارك الكبير الكويتي سيؤدي إلى خنق الموانئ العراقية ويقلل من فاعليتها.

الموقف الدولي

  • الأمم المتحدة دعمت ترسيم الحدود في إطار القرار 833.

  • دول الخليج غالبًا ما تتبنى موقفًا داعمًا للكويت.

  • العراق يسعى حاليًا لمراجعة بعض بنود الاتفاقية بما يضمن حقوقه البحرية دون المساس بعلاقات حسن الجوار.

الوضع الحالي

لا يزال ملف خور عبد الله مفتوحًا، وتتصاعد بين الحين والآخر الدعوات من داخل العراق لمراجعة الاتفاقية أو حتى إلغائها، بينما تصر الكويت على أن الاتفاقية ملزمة وتمت برعاية دولية. وفي ظل التوتر السياسي الإقليمي، يبقى الخور نقطة خلاف قابلة للاشتعال في أي لحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى