تقنية

مشروع ميتا يجعل الأفراد جزء من الانترنت وليس مستخدمين

مشروع ميتا يجعل الأفراد جزء من الانترنت وليس مستخدمين.

فتح مؤسس شركة فيسبوك باب المنافسة علانية، مساء الخميس، بتحويله اسم شركته الأم فيسبوك، إلى “ميتا”.

و”ميتا” هي الجزء الأول من عبارة ميتافيرس، أو العالم المدمج بين الواقعي والافتراضي الحاليين.

وتتنافس “ميتا” مع شكرا مثل أبل وسامسونج، وشركات أخرى صينية لصناعة نظارات تنقل الإنسان من عالمه الواقعي والافتراضي إلى العالم المعزز، القائم على بناء مجتمعات كاملة افتراضية.

و”Metaverse” هو مصطلح واسع يشير بشكل عام إلى بيئات العالم الافتراضي المشتركة التي يمكن للناس الوصول إليها عبر الإنترنت، حتى أصبحت الكلمة اليوم، إحدى أهم المصطلحات في صناعة التكنولوجيا.

ويمكن أن يشير المصطلح إلى المساحات الرقمية التي أصبحت أكثر واقعية من خلال استخدام الواقع الافتراضي (VR) أو الواقع المعزز (AR).

ويستخدم بعض الأشخاص أيضا كلمة metaverse لوصف عوالم الألعاب، حيث يكون لدى المستخدمين شخصية يمكنها التجول والتفاعل مع لاعبين آخرين؛ هناك أيضًا نوع معين من metaverse يستخدم تقنية blockchain.

في هذه الأخيرة، يمكن للمستخدمين شراء الأراضي الافتراضية والأصول الرقمية الأخرى باستخدام العملات المشفرة. كما تم وضع العديد من كتب وأفلام الخيال العلمي في metaverses، وهي عوالم رقمية بديلة لا يمكن تمييزها عن العالم المادي الحقيقي.

في الوقت الحالي، يتفاعل الأشخاص مع بعضهم البعض عبر الإنترنت من خلال الانتقال إلى مواقع الويب مثل منصات الوسائط الاجتماعية أو استخدام تطبيقات المراسلة.

مساحات جديدة على الإنترنت

فكرة metaverse هي أنها ستنشئ مساحات جديدة على الإنترنت، يمكن أن تكون فيها تفاعلات الأشخاص متعددة الأبعاد، حيث يكون المستخدمون قادرين على الانغماس في المحتوى الرقمي بدلاً من مشاهدته ببساطة.

ويريد مارك من خلال تغيير اسم الشركة، إقامة عالم افتراضي مواز للعالمين الواقعي الحالي والافتراضي القائم على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فالعالم الجديد ينقل الفرد من مستخدم للإنترنت إلى جزء منه.

يقول زوكربيرج: “إن Metaverse سيكون عبارة عن مجرد لمحة عما سيحدث في المستقبل.. بعد خمس سنوات من الآن، سيتمكن الناس من العيش حيث يريدون والعمل من أي مكان يريدون، دون انتقال جسدي”.

لذلك، فإن Metaverse، هي عبارة عن عالم افتراضي يدخل إليه الأفراد من خلال نظارات أو خوذ، ينتقلون فيها افتراضيا للعمل من أي مكان في العالم، وممارسة حياة وبناء مجتمع قائم على العلاقات الافتراضية تحت خيمة واحدة كبيرة.

وبحسب عاملين في صناعة المجالات الافتراضية حول العالم، فإن النظام الجديد، لن يقيم فقط عالما موازيا، لكنه سيكون مجتمعا استهلاكيا بامتياز يلتقي فيه المنتجون والمستهلكون في نفس العالم، بعيدا عن العالم الواقعي.

وسيؤدي تبني “Metaverse” على نطاق واسع إلى اختفاء منصات تواصل اجتماعية، بل واختفاء أسواق واقعية وأخرى افتراضية حالية قائمة على شبكة الإنترنت، ليتحول الأفراد من مستخدمين للإنترنت إلى الدخول فيه.

وربما أفضل طريقة للتفكير في ماهية metaverse، هي أنها عبارة عن “الإنترنت المتجسد” بدلا من “الإنترنت عبر الهاتف المحمول” المعمول به اليوم.

بعبارة أخرى، فإنه بدلاً من مجرد النظر إلى الإنترنت من خلال شاشات الهاتف المحمول المختلفة، سيتم تضمين الفرد في الإنترنت من خلال واقع افتراضي مختلف (VR) وأجهزة الواقع المعزز (AR)، مثل النظارات الذكية وسماعات الرأس.

لذلك، فإن العديد من القطاعات وفي مقدمتها التعليمية، بدأت تتبنى هذا الشكل من قوالب التعليم المتطورة، وأعدت مناهج تعليمية مدرسية للصفوف الابتدائية والإعدادية والثانوية وحتى الجامعية، لتنتقل الجامعة من المدينة إلى العالم الرقمي.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى