مطالبات لبايدن تسريع تسليم السلاح لإسرائيل لمهاجمة ايران.
دعت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، إدارة الرئيس جو بايدن إلى الإسراع في تنفيذ العقود الدفاعية مع إسرائيل.
وفي رسالتهم إلى بايدن ، ذكّر المشرعون بقيادة الجمهوري توم كوتون (ولاية آركنساس) بالحاجة إلى تعزيز الإمكانات العسكرية لإسرائيل بسرعة على خلفية احتمال استعادة “الاتفاق النووي” مع إيران.
يذكر أن السيناتور توم كوتون يعتبر من أقرب المقربين لمنظمة “اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة-إيباك” ، اللوبي الإسرائيلي القوي، وطالما اعتمد دعمها الكبير في حملاته الانتخابية السابقة، كما أنه يهيئ نفسه لخوض الانتخابات التمهيدية لانتخابات 2024 الرئاسية .
وبحسب الرسالة الموقعة الخميس 7 نيسان 2022، تخص المعدات العسكرية التي يطالب أعضاء مجلس الشيوخ بإرسالها على الفور إلى إسرائيل قدرتها على ضرب البنية التحتية الإيرانية.
ويدور الحديث عن تنفيذ عقد كبير بقيمة 3.1 مليار دولار، أبرم بين الولايات المتحدة وإسرائيل العام الماضي، وأضيفت غليه رزمتين متتاليتين في الميزانيات العام ما يجعل القيمة الكاملة أكثر من 4 مليار دولار .
وبحسب الخطط الأولية، يجب أن يذهب جزء من المنتجات بموجب الاتفاقية إلى حليف الولايات المتحدة الشرق أوسطي في موعد لا يتجاوز العام 2024، وهو ما يمثل مشكلة من وجهة نظر المسؤولين الإسرائيليين، الذين حاولوا مع الولايات المتحدة تسريع الحصول على دفعة من طائرات التزويد بالوقود، KC-46. لكن البيت الأبيض أوضح أنه لا ينوي تغيير شروط العقد.
وطائرات KC-46 المتطورة قادرة على البقاء في الجو لمدة تصل إلى 11-12 ساعة ودعم عمل عشرات المقاتلات.
ويسهل وجود KC-46 في الجيش الإسرائيلي، وفقًا للخبراء العسكريين، ضربة محتملة تستهدف الجمهورية الإسلامية، الأمر الذي يعتقد بعض الخبراء أنه ربما نجم عن قناعة في المؤسسة العسكرية الأميركية بأن المفاوضات النووية يمكن أن تنتهي بشكل سيء بالنسبة لإسرائيل.
ولكن، كما يلاحظ خبراء في المنطقة، على الرغم من كل الشكوك حول فكرة استعادة الاتفاقية النووية مع طهران، فإن عسكريي الدولة اليهودية لا يمكن إلا أن يروا فرصه في هذه العملية: فالرفع المتوقع للعقوبات الأمريكية عن إيران، يعطي مصداقية للحجج المؤيدة لتوسيع قدرات إسرائيل الهجومية والدفاعية وتحديثها.
وتحتاج إسرائيل إلى إمداد بالوقود لمقاتلاتها أثناء التحليق في حال حاولت توجيه ضربات لإيران بسبب طول المسافة، وهي قدرات لا تمتلكها في الوقت الراهن إلا الولايات المتحدة.
