الدكتور محمد أبو الخير شكري هو شخصية بارزة في عالم الدعوة الإسلامية والتدريس الجامعي في سوريا، ولد في عام 1961 في حي سوق ساروجة في دمشق، نشأ في بيئة علمية ودينية، حيث تلقى تعليمه الابتدائي في دمشق، وانتقل لاحقا إلى منطقة المزة عام 1972 لإكمال دراسته. بدأ رحلته الأكاديمية في جامعة دمشق، حيث حصل على شهادتين: الأولى في الدعوة الإسلامية عام 1987، والثانية في الحقوق عام 1991،إضافة إلى ذلك نال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة منهاج القرآن في باكستان، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الفقه وأصولة من بيروت في عام 2010.
العمل الاكاديمي لـ محمد ابو الخير شكري
أمضى الدكتور محمد أبو الخير شكري سنوات عديدة في العمل الأكاديمي كأستاذ جامعي، حيث قام بتدريس مواد متخصصة في العلوم الشرعية، حيث كانت دروسه تشمل التوحيد، والتفسير، وأصول الفقه، بالإضافة إلى موضوعات حديثة مثل القانون الدولي الإنساني ومقاصد الشريعة، وتدريس تلك المواد في مؤسسات تعليمية مرموقة جعل منه شخصية محورية في المجال الأكاديمي في سوريا، علاوة على ذلك عمل إماما وخطيبا في عدة مساجد في دمشق، بما في ذلك الجامع الأموي الكبير، وهو ما أكسبه احترامًا كبيرًا بين الأوساط الدينية.
مشوار محمد ابو الخير شكري في الدعوة
لطالما كان الدكتور محمد أبو الخير شكري ناشطا في العمل الدعوي والخيري، حيث كان له دور كبير في تأسيس العديد من المؤسسات الدعوية، بما في ذلك رابطة علماء الشام والمجلس الإسلامي السوري، علاوة على ذلك أسهم في إنشاء معهد شرعي في بنين، وشارك في تقديم محاضرات ودروس علمية في عدة دول عبر قارات مختلفة، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأفريقيا، وقد حظيت محاضراته بمتابعة واسعة بين العلماء والطلاب.
مؤلفات محمد ابو الخير شكري
قدم الدكتور محمد أبو الخير شكري العديد من المؤلفات التي تغطي مجالات متعددة من الفقه الإسلامي. من بين مؤلفاته الشهيرة: “الإثبات بالشهادة بين الفقه والقانون”، و”حقوق الطفولة بين الشريعة الإسلامية والتشريعات الدولية”. كما كتب دراسات وأبحاثا هامة حول مواضيع كالنفقة في قانون الأحوال الشخصية السوري، وأسس الفقه الإسلامي في العصر الحديث هذه الأعمال جعلت منه مصدرا موثوقا للباحثين في مجالات الشريعة والقانون.
تعيين محمد ابو الخير شكري وزير للأوقاف
عين الرئيس السوري أحمد الشرع في 29 مارس 2025، الدكتور محمد أبو الخير شكري وزيرا للأوقاف في الحكومة السورية الجديدة، هذا التعيين جاء تتويجا لمسيرتة الطويلة في المجال الدعوي والعلمي، وهو يعكس تقدير القيادة السورية لمساهماته الكبيرة في تطوير الشأن الديني في البلاد، من المتوقع أن يواصل الدكتور شكري جهود الحكومة في تعزيز دور الأوقاف في المجتمع السوري.
