
من هو جعفر الصادق؟ السيرة الذاتية ويكيبيديا وأهم المعلومات واحدًا من أبرز علماء الإسلام في التاريخ، حيث جمع بين العلم الديني والفلسفي والطبي والكيميائي، وكان له تأثير واسع في الفكر الإسلامي. ينتمي إلى آل البيت النبوي الشريف، وتُنسب إليه العديد من المدارس الفكرية، منها المذهب الجعفري عند الشيعة الإمامية.
النسب والمولد
ولد الإمام جعفر بن محمد الصادق في المدينة المنورة عام 702م (83 هـ)، وهو ابن الإمام محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وينحدر من نسل النبي محمد ﷺ من جهة والدته وأبيه.
نشأته وتعليمه
نشأ جعفر الصادق في بيئة علمية وروحية متميزة، حيث تلقى علومه الأولى على يد أبيه محمد الباقر، ودرس الفقه والحديث والتفسير والكلام والعلوم الطبيعية، وكان من أوائل من أسسوا منهج الحوار العلمي والفكري في الإسلام.
إنجازاته العلمية
يُعرف عن جعفر الصادق سعة علمه وتبحره في مجالات متعددة:
-
الفقه: يعتبر مؤسسًا للمذهب الجعفري المعتمد لدى الشيعة الاثني عشرية.
-
الحديث: نقل عنه آلاف الأحاديث التي روتها كتب الشيعة والسنة.
-
العلوم الطبيعية: ترك بصمات واضحة في الكيمياء والفلك والطب، وقد تتلمذ على يده جابر بن حيان الملقب بـ”أبو الكيمياء”.
-
علم الكلام والفلسفة: ساهم في تطوير أساليب النقاش الفلسفي والعقائدي، مما أثر على تطور الفكر الإسلامي.
أبرز تلاميذه
من أشهر تلاميذ الإمام جعفر الصادق:
-
أبو حنيفة النعمان: مؤسس المذهب الحنفي.
-
مالك بن أنس: إمام دار الهجرة وصاحب المذهب المالكي.
-
جابر بن حيان: عالم الكيمياء المعروف.
وفاته
توفي الإمام جعفر الصادق في المدينة المنورة سنة 765م (148 هـ) عن عمر يناهز 63 عامًا، ودُفن في البقيع بجوار آبائه من آل البيت. وقد خلف وراءه إرثًا علميًا وفكريًا عظيمًا يُدرس حتى اليوم في العديد من المدارس الدينية.