شخصيات

نينا كولاغينا – الوسيط الروحاني الروسي الذي حيّر العلماء!

نينا كولاغينا – الوسيط الروحاني الروسي الذي حيّر العلماء! في عالم يسيطر عليه العلم والتكنولوجيا، تظل الظواهر الخارقة محل جدل وإثارة فضول لا ينتهي. ومن بين الشخصيات التي أثارت جدلاً واسعًا في هذا المجال، نجد نينا كولاغينا (Nina Kulagina)، السيدة الروسية التي زعمت امتلاكها قدرات نفسية خارقة، وخاصة التحريك العقلي (التحريك الذهني) دون لمس.

في هذا المقال، سنتناول قصة نينا كولاغينا المثيرة للجدل، ونسلط الضوء على تجاربها، ادعاءاتها، وردود الفعل العلمية على قدراتها، ولماذا لا تزال تُذكر حتى اليوم في كتب الباراسيكولوجي. 🔍

👩‍🔬 من هي نينا كولاغينا؟

نينا كولاغينا وُلدت في 30 يوليو 1926 في لينينغراد (الآن سانت بطرسبرغ) في الاتحاد السوفيتي. خدمت في الجيش الأحمر خلال الحرب العالمية الثانية، وشاركت في وحدة الدبابات، وهو ما يبرر جزئياً شخصيتها القوية والمركزة.

بعد الحرب، عاشت كولاغينا كربة منزل عادية، إلى أن بدأت في ستينيات القرن العشرين بالإدلاء بتصريحات حول امتلاكها قدرات خارقة في تحريك الأشياء بدون لمس، وادعت أنها تستطيع التأثير على الأجسام والأنسجة الحية من خلال التركيز الذهني فقط.

🌀 قدراتها المزعومة: التحريك العقلي والمجال الحيوي

نينا ادعت أنها تستطيع تحريك الأشياء بمجرد التركيز عليها. ومن أشهر الأمثلة:

  • تحريك أعواد الثقاب داخل علبة مغلقة.

  • فصل صفار البيض عن بياضه داخل إناء زجاجي.

  • إيقاف قلب ضفدع عن النبض باستخدام طاقتها العقلية فقط!

وقد سجل العديد من هذه التجارب على الفيديو، وتمت أمام علماء سوفييت وبعض الصحفيين الدوليين، ما أثار ضجة واسعة في المجتمع العلمي، خاصة في الغرب، أثناء فترة الحرب الباردة.

🔬 هل كانت حقيقية أم مجرد خدعة؟

الشكوك لم تتأخر! رغم تصوير بعض تجاربها على الكاميرا، إلا أن عددًا من العلماء اعتبروا أن ما تفعله كولاغينا هو مجرد خدع سحرية مدروسة، ربما باستخدام خيوط شفافة، أو حتى مغناطيس صغير مخفي.

في عام 1987، رفعت كولاغينا دعوى قضائية ضد مجلة سوفييتية اتهمتها بالاحتيال، وربحت القضية جزئياً، مما منحها دفعة معنوية أمام جمهورها.

لكن تبقى الحقيقة ضبابية: لم يتم حتى اليوم إثبات قدراتها وفقاً للمعايير العلمية الصارمة، كما لم يتم دحضها بالكامل بطريقة قاطعة.

📚 الإرث والتأثير الثقافي

حتى بعد وفاتها عام 1990، لا تزال نينا كولاغينا تُذكر في سياق الظواهر الخارقة، وكتب الباراسيكولوجي، وأفلام ومسلسلات تناولت قوى التحريك الذهني.
يُقال أن شخصيات مثل “إليفن” في مسلسل Stranger Things استُلهمت جزئياً من تجربتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى