اقتصاد

هل يؤثر السحب من الاحتياطات الاستراتيجية على أسعار النفط؟

على الرغم من قيام دولة مثل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند، بسحب كميات من الاحتياطات الاستراتيجية للنفط الخام إلا أن سعر البرميل لم يبد أي تأثر هبوطي بسبب القرار.

مطلع أبريل/نيسان الماضي، أقرّت وكالة الطاقة الدولية إصدارا جديدا للنفط من احتياطي الطوارئ بنحو 120 مليون برميل، وهو الأكبر في تاريخها، بمحاولة لتعزيز الإمدادات.

وبحسب بيان وكالة الطاقة الدولية حينها، تلتزم الدول الأعضاء بالإفراج عن 120 مليون برميل من احتياطي الطوارئ، على مدى 6 أشهر مقبلة

31 مارس.. أمريكا تسحب مجددا

ومن المقرر أن تسهم الولايات المتحدة بنحو 60 مليون برميل، بجزء من السحب الأكبر من احتياطي النفط الاستراتيجي، المعلن في 31 مارس/آذار الماضي.

وعلى مدار الـ6 أشهر المقبلة، من المقرر ضخّ 240 مليون برميل من احتياطيات النفط الطارئة، في السوق العالمية، أي ما يعادل أكثر من مليون برميل يوميًا.

وتظهر حسابات “العين الإخبارية” أن سعر برميل برنت كان يبلغ 107 دولارات، حين إعلان الولايات المتحدة، ومن ثم وكالة الطاقة الدولية عن السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية للنفط.

ومنذ ذلك الحين حتى اليوم، تذبذبت أسعار النفط ضمن نطاق 104 دولارات للبرميل و 114 دولارا، ما يعني أن تأثيرات القرار والسحب الفعلي التدريجي، لم يكن ليؤثر على أسواق النفط العالمية.

وما حصل فعلا أن بنية سوق النفط العالمية لا تتأثر بمقدار الإمدادات الطارئة، بقدر ما تتأثر بالعرض والطلب، وهو ما شددت عليه منظمة أوبك وتحالف “أوبك+” خلال العام الجاري.

وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن سحب 180 مليون برميل من النفط الخام خلال الشهور الستة المقبلة، إلا أن أسعار البنزين في مختلف الولايات سجلت مستويات تاريخية، تجاوزت 4 دولارات للصالون (3.72 لترات).

والأسبوع الماضي، توقع “جيه بي مورجان تشيس آند كو”، ارتفاع سعر البنزين في الولايات المتحدة إلى 6.20 دولار للجالون الواحد بحلول شهر أغسطس/آب المقبل، وهو ما قد يعد ضعف السعر قبل عام.

لكن بايدن، عاد هاد الأسبوع، وطالب منظمة أوبك بضرورة ضخ مزيد من النفط الخام في الأسواق العالمية، لدفع الأسعار هبوطا، على مستوى بلاده على الأقل، حيث يتعرض هناك لرفض شعبي آخذ بالاتساع بسبب زيادة الأسعار.

ويترافق آكل أيضا، مع محاولات من جانب الكونغرس الأمريكي إعادة إحياء مشروع قانون “نوبك” والهادف بحسب بنوده إلى كسر احتكار المنظمة في إنتاج النفط الخام والتحكم في الإمدادات للأسواق العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى