أخبار العالم

وزير الخارجية الأمريكي يحذر نتنياهو من سياسة التطهير العرقي فى القدس

وزير الخارجية الأمريكي يحذر نتنياهو من سياسة التطهير العرقي فى القدس.

 أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقابلة نُشرت يوم الخميس،”أنه حذر المسؤولين الإسرائيليين من إجلاء العائلات الفلسطينية من ديارهم في حي الشيخ جراح في القدس، ومن إثارة الاضطرابات في الحرم القدسي”.
وقال الوزير الأميركي في حديثه مع من موقع “أكسيوس” الإخباري أثناء عودته من الشرق الأوسط، “أخبرت المسؤولين الإسرائيليين بأن أي اضطرابات إضافية ستؤدي إلى تجدد (التوتر والصراع والحرب)”.
وأضاف الوزير الأميركي، “أنه عندما التقى بمسؤولين إسرائيليين، تحدث عن (عمليات إجلاء الفلسطينيين من منازلهم التي عاشوا فيها لعقود من الزمن ولأجيال، وعن هدم المساكن أيضاً،وبالطبع كل ما حدث في الحرم القدسي وحوله”.
وفي حديثه مع المسؤولين الفلسطينيين، قال بلينكن: “إنه أثار مخاوف بشأن التحريض على العنف أو السماح للعنف بالمضي قدماً دون عقاب، إلى جانب المدفوعات الإشكالية للغاية لأسر الفلسطينيين المدانين بالإرهاب”.
وبحسب “أكسيوس”، لم يوضح بلينكن كيف رد أي من الجانبين على ملاحظاته، قائلاً: “إنه يفضل السماح لهما بالتحدث عن نفسيهما”.
وبحسب بلينكن، فقد تلقى وعوداً من إسرائيل وحماس – بشكل غير مباشر عبر مصر- بأن الجانبين يرغبان في الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي جرى الإعلان عنه الأسبوع الماضي.
وقال بلينكن: “لكن من المهم أيضاً أن نتجنب التحركات المختلفة التي يمكن أن تؤدي، عن غير قصد أو بقصد، إلى اندلاع جولة أخرى من العنف”، بحسب تعبيره.
وأضاف بلينكن، “إن وقف إطلاق النار لم يكن غاية في حد ذاته، على الرغم من أهميته، ولكن أيضاً وسيلة لإفساح بعض المجال للشروع في بناء شيء أكثر إيجابية قليلاً”.
وتابع بلينكن: “قد أثرنا المخاوف التي لدينا مع جميع الأطراف بشأن التحركات التي قد تؤدي في المقام الأول إلى إشعال التوترات والقتال والحرب، وفي نهاية المطاف تقوض أيضاً الآفاق الصعبة لحل الدولتين”.
وقال بلينكن: “إن ما استخلصه من زيارته إلى الشرق الأوسط هو أن الصراع بين إسرائيل وفلسطين لم يختف بطريقة سحرية، ولا يزال بحاجة إلى معالجة”.
وأقر بلينكن بأن إدارة بايدن لم تؤكد على الشروط الواجبة لعملية السلام والتي لم تكن مواتية لإحراز تقدم.
وقال بليكن: “إنه مع غياب المزيد من الظروف الإيجابية، أعتقد أنه من الصعب رؤية الفائدة التي ستنجم عن شن حملة ضغط كبرى في الوقت الراهن”.
وفي قضية متصلة، أشارت تقارير إلى أن الاجتماع الذي عُقد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، في القدس في الـ 25 من أيار الجاري، قدم نظرة ثاقبة على التغييرات الهائلة التي تحدث في المنطقة، منذ مغادرة الرئيس دونالد ترامب منصبه، “حيث بذل بلينكن قصارى جهده لإظهار الصداقة الوثيقة بين البلدين (أميركا وإسرائيل)، مع التركيز على التزام الرئيس جو بايدن طويل الأمد بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد من أسمتها التقارير بـ “المنظمة الإرهابية” التي تطلق الصواريخ على مواطنيها (إسرائيل).
وبحسب التقديرات، فإن ذلك كان أكثر من مجرد كلام أيضًا، فخلال الأسبوعين الماضيين، “أثبتت تصرفات بايدن أنه يقف إلى جانب إسرائيل، فقد حافظ على اتصالاته المنتظمة الودية مع نتنياهو، كما أن دعواته لوقف إطلاق النار كانت تتم بهدوء وبلباقة دبلوماسية محسوبة”.
ووفق التقديرات ذاتها، “أبدى بايدن احترامه لنتنياهو، ولم يوجه البيت الأبيض أي تهديدات له، ولم يتنمر عليه، كما حدث في أكثر من مناسبة خلال إدارة أوباما، ولكن، من ناحية أخرى، أظهر الأسبوعان الماضيان، أن هناك تغيرات هائلة في المواقف الأميركية تجاه إسرائيل، خاصة عندما يتعلق الأمر بعلاقة دولة الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين”.
وتفيد التقارير أن ما فعله بايدن بشكل فعال هو إعادة مد جسور التواصل والتفاوض مع الفلسطينيين – بهدف تحقيق حل الدولتين – إلى مركز الصدارة، بعد أن تم تجميدها إلى أجل غير مسمى خلال عام 2014، وأن المثال الأكثر وضوحاً على ذلك كان قرار إدارة بايدن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، والتي أغلقتها إدارة ترامب.
يذكر أن بلينكين أبلغ نتنياهو بهذا القرار خلال لقائهما، كما أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتلك السياسة الجديدة، خلال لقائهما في رام الله.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى