
في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان قطاع غزة، أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة استمراره في العمل بكل السبل الممكنة لإيصال المساعدات الغذائية إلى المتضررين، مع الالتزام الكامل بالحفاظ على سلامة المستفيدين واحترام كرامتهم.
وأوضح البرنامج في بيان له أن دخول المساعدات إلى غزة ما زال محدودًا للغاية بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، ما أدى إلى تقليص عدد الشاحنات التي تدخل القطاع، وتعرضها لتفتيش شديد وطويل. كما أن الكثير من المناطق داخل غزة أصبحت أكثر صعوبة في الوصول إليها، ما يهدد حياة المواطنين الذين يعانون من الجوع. وأشار البيان إلى أن البرنامج يضطر إلى تفريغ الشاحنات في مناطق داخل القطاع بطرق غير معتادة أو في أماكن لا تُعدّ مخصصة للتوزيع.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه حاول استئناف التوزيع المنظم للمساعدات الغذائية من خلال نقاط التوزيع التابعة لشركائه، وتم إبلاغ المستفيدين بذلك عبر الرسائل النصية، لكن الخطة لم تنجح بسبب تعذر وصول الشاحنات إلى وجهاتها بأمان.
وأضاف البرنامج أن تحرك الحشود باتجاه الشاحنات قبل دخولها إلى المناطق الآمنة يشكل خطرًا كبيرًا، خصوصًا على كبار السن والنساء والأطفال وذوي الإعاقة والمرضى، ما قد يعيق حصولهم على المساعدة المخصصة لهم.
ودعا البرنامج الأهالي إلى عدم التوجه نحو المناطق الخطرة للقاء الشاحنات، وترك القوافل تكمل طريقها إلى داخل غزة، حفاظًا على سلامة الجميع.
واختتم البيان بالتأكيد على أن البرنامج مستمر في جهوده لإعادة توزيع المساعدات وتشغيل المطابخ المجتمعية المنتشرة في مناطق غزة، مشددًا على التزامه الدائم بالوقوف إلى جانب الأسر المتضررة، والعمل بشتى الطرق الممكنة لضمان وصول الغذاء لكل من يحتاج إليه بكرامة وأمان.