من هنا رابط التسجيل المباشر للحصول على 5 لتر سيرج من الفارس الشهم 3
في ظل الأزمات الإنسانية المتلاحقة، تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة مرةً بعد أخرى مكانتها الريادية كدولة سبّاقة في المبادرات الإغاثية والإنسانية، حيث أطلقت مؤخرًا المرحلة الثالثة من عملية “الفارس الشهم”، تحت اسم “الفارس الشهم 3″، التي تستهدف التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال تدخل شامل ومُنظَّم يلامس الاحتياجات الأساسية للمتضرّرين.
تدخل إنساني شامل… واستجابة سريعة
تأتي هذه المرحلة الجديدة من العملية امتدادًا للجهود المستمرة التي بدأت منذ أواخر عام 2023، حيث دشّنت الإمارات عبر هذه المبادرة جسورًا جوية وبحرية وبرّية لنقل المساعدات الإغاثية، وسط ظروف معقدة تشهدها الساحة الفلسطينية.
تتميّز “الفارس الشهم 3” بتوسيع نطاق التغطية، حيث لم تقتصر على تقديم الغذاء والدواء فحسب، بل شملت أيضًا دعم مراكز الإيواء، ترميم المخابز، توفير الطاقة، وتأهيل المشافي والمرافق الطبية، فضلًا عن تجهيز مخيمات متكاملة للنازحين تتسع لآلاف الأسر.
أهداف واضحة ونظام تسجيل فعّال
واحدة من أبرز مميزات هذه المرحلة هي تدشين منصة إلكترونية رسمية لتسجيل الأسر المستحقة ومراكز الإيواء، بهدف تنظيم عملية التوزيع وضمان العدالة والكفاءة. وقد فتحت البوابة الإلكترونية عبر الرابط:
حيث يمكن للأسر والأفراد غير المسجلين مسبقًا تقديم بياناتهم بسهولة، كما خُصصت واجهة منفصلة لمراكز الإيواء والمخيمات لرفع الكشوفات الخاصة بالعائلات المقيمة لديها.
رسالة تضامن تتجاوز الجغرافيا
ما يميّز هذه الحملة ليس فقط حجم المساعدات، بل الروح الإنسانية التي تحملها، حيث تعكس التزام الإمارات الثابت بقيم الأخوّة والدعم اللامشروط في أوقات المحن. وقد لاقت المبادرة ترحيبًا شعبيًا ورسميًا واسعًا في الداخل الفلسطيني، لا سيما مع وصول أكثر من 300 ألف مستفيد خلال الأشهر الماضية فقط.
التسجيل لفترة محدودة
يُشار إلى أن باب التسجيل في “الفارس الشهم 3” متاح لفترة مؤقتة، غالبًا لا تتجاوز عشرة أيام من تاريخ فتح البوابة، ما يستدعي من العائلات والمخيمات الإسراع في تعبئة البيانات قبل انتهاء المهلة.
خاتمة
عملية “الفارس الشهم 3” ليست مجرد حملة إغاثية عابرة، بل نموذج متكامل يُجسّد رؤية إنسانية نبيلة تؤمن بأن التضامن الفعلي لا يُقاس بالشعارات، بل بالفعل والتنفيذ. وما تقوم به الإمارات اليوم في غزة هو امتداد لنهج أصيل في مدّ يد العون للمحتاجين، أينما كانوا، دون تمييز أو شروط.
