أخبار العالم

ترامب يبدي تفاؤله بإنهاء الحرب في غزة: هل تلوح بوادر اتفاق سياسي؟

في تصريح جديد أثار اهتمام المراقبين، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الحرب الجارية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس. وجاء هذا التصريح في مقابلة إعلامية أجراها ضمن حملته الانتخابية لعام 2024، حيث تحدث عن رؤيته للأزمة، وانتقد أسلوب تعامل إدارة بايدن مع الملف الفلسطيني الإسرائيلي.

خلفية التصريح

قال ترامب:

“أنا متفائل. بإمكاننا التوصل إلى اتفاق قوي ينهي هذه الحرب. رأينا مثل هذه الأزمات تُحلّ من قبل، ويمكننا حلّها مجددًا.”

ورغم أنه لم يُفصح عن تفاصيل مبادرة محددة، إلا أن تصريحه فُهم على أنه إشارة إلى رغبة محتملة في العودة للعب دور الوسيط حال فوزه بالرئاسة.

ما الذي قاله ترامب بالضبط؟

خلال اللقاء، أشار ترامب إلى النقاط التالية:

  • الحرب في غزة “مأساوية ومؤلمة” لكلا الطرفين.

  • الولايات المتحدة بحاجة إلى قيادة قوية وحاسمة لإعادة الاستقرار للمنطقة.

  • الإدارة الحالية تسببت في تفاقم الأوضاع بسبب “سياسات ضعيفة”، على حد تعبيره.

  • أكد أنه خلال ولايته، تم تجنب “حروب كبرى” في المنطقة، ملمحًا إلى “اتفاقات أبراهام” كمثال.

هل هناك فعلاً بوادر اتفاق قريب؟

التفاؤل الذي عبّر عنه ترامب يتزامن مع جهود دبلوماسية مكثفة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، خصوصًا بعد تزايد أعداد الضحايا المدنيين في غزة، وتفاقم الوضع الإنساني.

لكن في ظل تشدد المواقف بين الطرفين، وغياب الثقة المتبادلة، يرى محللون أن أي حديث عن اتفاق حقيقي ما زال بحاجة إلى ضغط دولي كبير وإرادة سياسية حقيقية.

ما الذي يمكن أن يقدمه ترامب في حال فوزه؟

يُعرف ترامب بأسلوبه الحاد والمباشر في السياسة الخارجية، وقد حقق خلال ولايته:

  • تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية (الإمارات، البحرين، المغرب، السودان).

  • دعم قوي لإسرائيل، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

  • ضغط كبير على السلطة الفلسطينية من خلال تقليص المساعدات وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

ولكن في حال عودته للبيت الأبيض، هل سيعتمد نفس السياسات؟ أم أنه سيُغير نهجه لاستعادة التوازن؟ هذه تساؤلات ما زالت مطروحة.

دود الفعل الدولية

تصريح ترامب أحدث موجة تفاعل على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. فقد رحّب به البعض كـ “بارقة أمل”، بينما اعتبره آخرون مجرد دعاية انتخابية لا أكثر.

الجدير بالذكر أن الحرب في غزة تسببت في مأساة إنسانية كبيرة منذ بدايتها، وتطالب عدة جهات دولية بإيقاف فوري لإطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
انضم إلى قناتنا على تيليغرام Telegram