شخصيات

من هو عبد اللطيف المناوي؟ مسيرة الكاتب والمحلل السياسي المصري بالتفصيل

يُعدّ عبد اللطيف المناوي واحداً من الأسماء البارزة في المشهد الإعلامي والسياسي المصري المعاصر: كاتب رأي، صحفي ميداني، محلل سياسي، ومؤلف لعدد من الكتب التي رصدت تحولات مصر وما حولها. في هذا المقال الحصري لـ «ثمار برس» نُقدّم قراءة متسلسلة لحياة المناوي، نشأته، مسيرته، إنجازاته، وبعض محطّات الجدل، مع تسليط الضوء على أبرز محطات حياته وانعكاسها في المشهد المصري والعربي.

من هو عبد اللطيف المناوي؟

ولد عبد اللطيف المناوي (Abdel Latif El-Menawy) في مدينة دمياط المصرية عام 1960 تقريباً، وتخرّج من كلية الإعلام – جامعة القاهرة عام 1982.
بدأ مشواره الصحفي والإعلامي في تغطية الحروب في الخارج، من بينها البوسنة عام 1994، ومناطق أخرى.
منذ بدايته، ارتبط اسمه بتغطيات ساخنة وتحليلات للوضع السياسي المصري والعالمي، ما جعله أحد أبرز الأصوات في الساحة الإعلامية.

النشأة والتكوين الأكاديمي

ولد عبد اللطيف المناوي في القاهرة، وشق طريقه نحو الإعلام مبكرًا، حيث التحق بقسم الصحافة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وتخرج منها حاملًا درجة البكالوريوس عام 1981. هذا التكوين الأكاديمي المتين كان بمثابة حجر الأساس لمسيرة مهنية لامعة.

الانطلاقة في عالم الصحافة

بدأ المناوي مسيرته المهنية كصحفي، وانضم إلى نقابة الصحفيين المصريين في عام 1984،عمل في بداية مشواره في مجلة “الأهرام الاقتصادي” الصادرة عن مؤسسة الأهرام العريقة، كما يكتب مقالًا أسبوعيًا في جريدة الأهرام. لم تقتصر مساهماته على الصحافة المحلية، بل امتدت لتشمل العمل في صحف دولية مرموقة، حيث شغل منصب مدير التحرير ومدير مكتب جريدة “الشرق الأوسط” بالقاهرة.

خلال هذه الفترة برز المناوي كصحفي متخصص في الحوارات السياسية والتغطيات الميدانية للأحداث الكبرى. وقد أجرى تغطيات هامة في مناطق نزاع وأحداث سياسية فارقة حول العالم، شملت دولًا مثل السودان، ليبيا، الجزائر، البوسنة، فرنسا، وألمانيا، بالإضافة إلى تغطية عودة هونغ كونغ إلى السيادة الصينية.

مشوارة في الإعلام المرئي والمسموع

لم تقتصر مسيرة المناوي على الصحافة المكتوبة، بل خاض تجربة التقديم التلفزيوني بنجاح، حيث شارك في إنتاج وتقديم عدد من البرامج السياسية والحوارية في التلفزيونات المصرية والعربية. من أبرز برامجه:

“الرأي الثالث”: برنامج سياسي عُرض على القناة الأولى والفضائية المصرية.

“ملف خاص”

“وجهة نظر”

رئاسة قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري

تُعد فترة توليه منصب رئيس قطاع الأخبار في التلفزيون المصري من أبرز وأكثر المحطات تأثيرًا في مسيرته المهنية. وقد تزامن وجوده في هذا المنصب مع أحداث تاريخية مفصلية، أبرزها ثورة 25 يناير 2011، مما وضعه في قلب الأحداث كشاهد ومسؤول عن التغطية الإعلامية الرسمية في تلك الفترة الحرجة. وقد استقال المناوي من منصبه هذا بعد الثورة.

أبرز مناصب عبد اللطيف المناوي 

 يواصل عبد اللطيف المناوي دوره الريادي في المشهد الإعلامي من خلال مناصب قيادية هامة:

الرئيس التنفيذي ورئيس تحرير صحيفة “المصري اليوم”: تولى هذا المنصب منذ يوليو 2017، حيث يقود واحدة من أبرز الصحف المستقلة في مصر. تحت قيادته، تبنت “المصري اليوم” استراتيجية “الديجيتال أولًا” لمواكبة التحولات في المشهد الإعلامي وضمان استمرارية المؤسسة وانتشارها.

الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة في “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية”: في خطوة تعكس الثقة في خبراته الواسعة، تم تعيينه في هذا المنصب في يناير 2025، ليتولى مسؤولية تطوير المحتوى الصحفي والإخباري في واحدة من أكبر الكيانات الإعلامية في المنطقة.

المؤلفات والتحليل السياسي

إلى جانب عمله الصحفي والإداري، يُعرف المناوي كمحلل سياسي بارز في شؤون الشرق الأوسط وكاتب له رؤيته الخاصة التي يعبر عنها في مقالاته ومؤلفاته. تتناول كتاباته قضايا سياسية واجتماعية شائكة، وتوثق مراحل هامة من تاريخ مصر الحديث. من أبرز مؤلفاته:

“الأيام الأخيرة لنظام مبارك” (Tahrir: The Last 18 Days of Mubarak): كتاب يؤرخ للأحداث التي شهدتها مصر خلال ثورة يناير، وقد صدر باللغتين العربية والإنجليزية.

“قبل 25 يناير بقليل”

“الأقباط.. الكنيسة أم الوطن؟”

“شاهد على وقف العنف: تحولات الجماعة الإسلامية في مصر”

“أرفعوا السقف”

في مقالاته الأخيرة، يركز المناوي على التحولات السياسية في المنطقة، مثل مستقبل إدارة غزة بعد الحرب، وتحليل المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، داعيًا إلى رؤية فلسطينية موحدة تتجاوز الانقسامات الفصائلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
انضم إلى قناتنا على تيليغرام Telegram