عبد الغني بلقاسم خليفة الككلي، المعروف بلقب “غنيوة”، هو شخصية بارزة في المشهد الأمني والسياسي الليبي، خاصة في العاصمة طرابلس. وُلد في مدينة بنغازي وانتقل في سن مبكرة إلى طرابلس، حيث نشأ في حي أبو سليم.
انقطع عن الدراسة مبكرًا وعمل في مخبز العائلة، ثم سُجن لمدة 14 عامًا بتهمة القتل.
صعوده بعد الثورة
بعد اندلاع الثورة الليبية في فبراير 2011، أُفرج عن الككلي من السجن، وشكّل ميليشيا مسلحة تُعرف بـ”كتيبة أبو سليم”، التي أصبحت من أقوى الكتائب في طرابلس.
في يناير 2021، تم تعيينه رئيسًا لجهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي، وهو جهاز يتمتع بصلاحيات واسعة أمنية وعسكرية.
نفوذه وعلاقاته
تمتع الككلي بنفوذ كبير في العاصمة، حيث سيطر على مناطق مثل أبو سليم والهضبة، وكان له نفوذ اقتصادي كذلك، خصوصًا في مجال النفط.
كان حليفًا لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وشارك في عدة اشتباكات مسلحة غرب ليبيا.
مقتله
في 12 مايو 2025، قُتل عبدالغني الككلي خلال اشتباكات مسلحة داخل مقر اللواء 444 قتال في طرابلس، بعد فشل مفاوضات بين قادة الأجهزة الأمنية.
أدى مقتله إلى توترات أمنية في طرابلس، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة، وأُغلقت الطرقات، وتوقفت الدراسة والمصالح الحكومية.
ردود الفعل
أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والسفارة الأمريكية عن قلقهما من التصعيد في العاصمة، ودعتا إلى التهدئة الفورية.
يُعتبر مقتل الككلي تطورًا كبيرًا قد يُعيد رسم خريطة النفوذ الأمني والسياسي في طرابلس.
