أخبار العالم

الجيش السوري يدخل منطقة جديدة فى درعا بناء على إتفاق مصالحة

الجيش السوري يدخل منطقة جديدة فى درعا بناء على إتفاق مصالحة.

 دخل الجيش السوري، اليوم الإثنين، بلدة جديدة في محافظة درعا جنوب سوريا، في إطار اتفاق مصالحة بين الجيش السوري والمسلحين برعاية روسية، بحسب مصادر عسكرية ومحلية.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق اليوم إن “الجيش السوري دخل اليوم بلدة اليادودة” الواقعة على بعد نحو سبعة كيلومترات غربي مدينة درعا “في إطار عملية مصالحة مستمرة لإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة بأكملها”.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “وحدات من الجيش السوري دخلت برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدة اليادودة، ورفعت العلم السوري على عدد من المباني الحكومية”.

وخصصت الحكومة السورية مدرسة في بلدة اليادودة كمركز لتسليم المسلحين أسلحتهم والشروع في عملية مصالحة مع الجيش لتسوية سجلاتهم الجنائية واستعادة حياتهم الطبيعية.

ويأتي هذا التطور كجزء من اتفاق مصالحة تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة بين الحكومة السورية ووجهاء محليين في درعا برعاية روسيا لنزع فتيل التوتر المستمر منذ شهور بين الجيش ومسلحين محليين، ودخل حيز التنفيذ في أول سبتمبر الجاري.

ويسمح الاتفاق للمسلحين الذين يريدون المصالحة بتسليم أسلحتهم، في حين يتم نقل الرافضين للمصالحة وتسليم السلاح إلى شمال سوريا.

وقبيل انضمام بلدة اليادودة لعملية المصالحة، قام نحو 1300 مسلح في منطقة درعا البلد بتسليم أسلحتهم للجيش والانضمام إلى عملية المصالحة الأسبوع الماضي.

وقال السوري محمد صالح أحد وجهاء المصالحة في اليادودة، ل(شينخوا) إن كبار السن أمثاله يأملون في رؤية الهدوء والسلام يعم درعا من أجل الوطن والشباب في المحافظة.

وأضاف صالح الذي يبلغ من العمر (70 عاما) “نحن لم يتبق شيء من عمرنا، لكن ماذا عن الشباب الذين بعدهم موجودين وعايشين، نريدهم أن يعيشوا باطمئنان وأمان وأن يعم الهدوء والسلام في بلدنا”.

وفي مركز المصالحة في بلدة اليادودة، كان الأربعيني أحمد عمر، موجودا لتسليم سلاحه للجيش السوري في إطار عملية المصالحة مع الحكومة.

وقال عمر لـ(شينخوا) “أنا موظف وتم تسريحي من العمل، والآن أبدأ المصالحة على أمل أن أعود إلى حياتي وتحسن الوضع في درعا”.

من جهته، قال إسماعيل وهو مسلح آخر من درعا يبلغ من العمر (41 عاما) إنه سعيد لأنه يقوم بالمصالحة لاستعادة حياته، مضيفا “الآن الأمور جيدة، ونحن لا نريد شيئا سوى الأمن والأمان في درعا”.

ودخل الجيش السوري إلى درعا في العام 2018 بعد إخراج مقاتلي المعارضة المسلحة الرافضين للتسوية آنذاك إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد، ورغم استمر التوتر مع وقوع هجمات بين الحين والآخر في درعا.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى