أخبار العالم

توقيف نائب ومقدم برامج فى تونس لمهاجمته الرئيس

توقيف نائب ومقدم برامج فى تونس لمهاجمته الرئيس.

أوقفت قوات الأمن التونسية الأحد مقدم برامج في قناة خاصة ونائبا في البرلمان المجمّد بعدما انتقدا خلال حلقة تلفزيونية الرئيس قيس سعيّد، وفقا لما أفاد محاميهما سمير بن عمر وكالة فرانس برس.

وقال بن عمر “تم اليوم توقيف كل من النائب عبد اللطيف العلوي ومقدم البرامج في تلفزيون الزيتونة عامر عياد إثر بث برنامج حصاد 24”.

وعزا المحامي سبب التوقيف إلى “التعبير عن بعض الآراء خلال هذا البرنامج” مشيراً إلى أن “عملية التوقيف جاءت بطلب من القضاء العسكري” والتهمة “هي التآمر المقصود به تبديل هيئة الدولة”.

ووجه عامر عياد في مقدمة برنامجه انتقادات شديدة لسعيّد وقال في تعليقه على قرار تعيين رئيسة الحكومة نجلاء بودن، “هي أول امرأة تنال شرف قيادة الانقلاب، لن تكون رئيسة حكومة… بل ستكون فقط خادمة للسلطان ومنفذة لأوامره”. وأضاف “الشعبوي (سعيّد) لم يستطع ترويض رجل ليصبح خاتما في اصبعه”.

وعبد اللطيف العلوي نائب في البرلمان المجمّد عن حزب “ائتلاف الكرامة” المتحالف مع حزب النهضة ذي المرجعية الاسلامية وكان من بين ضيوف البرنامج الذي بث على قناة “الزيتونة” التي يعتبرها العديد من السياسيين موالية للنهضة.

وقال العلوي خلال الحلقة “نحن نقول بشجاعة هذا انقلاب ونعارضه ونتمسك بالشرعية”. وتابع “نجلاء بودن تقدم كقربان لتبييض الانقلاب، هذه إهانة للمرأة”.

وكلّف سعيّد الأربعاء الاستاذة الجامعية المتخصصة في الجيولوجيا وغير المعروفة في الأوساط السياسية نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة.

من جهته، ندد حزب النهضة بالتوقيف وقال في بيان الأحد “ترفض محاكمة مدنيين أمام المحاكم العسكرية لما في ذلك من انتهاك لحقهم في محاكمة عادلة تتوفر فيها كل شروط التقاضي العادل والضمانات الدستورية اللازمة”.

كما أكد الحزب على أن “عرض المعتقلين على القضاء العسكري يكرس تجاوز القانون ويؤكد شبهة التشفي والتنكيل بالخصوم والمخالفين”.

في 22 أيلول/سبتمبر الفائت أوقف القضاء العسكري التونسي النائب في البرلمان المعلقة أعماله سيف الدين مخلوف رئيس “ائتلاف الكرامة” المعروف بانتقاده الشديد للرئيس سعيّد واتُهم “بالتطاول على أحد القضاة العسكريين”.

ورُفعت الحصانة النيابية عن نواب البرلمان بعد أن أعلن الرئيس التونسي في 25 تمّوز/يوليو تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولي السلطات في البلاد.

بعد ذلك، فُرض منع سفر واقامة جبرية في حق نواب ورجال أعمال وسياسيين ووزراء سابقين وأوقف عدد منهم.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى