قصيدة كيف اللقاء وقد شطت بنا السبل وشرح معانيها نسبت قصيدة كيف اللقاء وقد شطت بنا السبل إلى السيدة آمنة بنت وهب وهذا بعد أن سارت السيدة حليمة السعدية بسيدنا محمد صلى الله ليه وسلم وهو طفل رضيع لتقوم برعايته، وقد تم التعبير من خلالها عن شوق الأم ومدى وجعها بعد فراق طفلها مع المرضعة التي تم اختيارها له من قبل الذات الإلهية، وتلك القصيدة باللغة العربية الفصحى وقد نسبت إلى نوعية الشعر العذري، وهناك دلالات كثيرة تدل على وحشة الهجر والفراق، وكيف أصبحت الدور قفر ضاحلة لروح فيها بعد فراق ساكني القلب.
كيف اللقاء وقد شطت بنا السبل
جاءت كلمات قصيدة كيف اللقاء وقد شطت بنا السبل لتعبر عن لوعة الفراق، وقد تم نسبها إلى السيدة آمنة بعد أن سلمت سيدنا محمد لمرضعته حليمة السعدية، وقد أحست بانفطار فؤادها بعد أن ابتعدت به وغاب عنها من أحس به قلبها قبل أن تراه عينها، ومن خلال السطور القادمة نستعرض معكم كلمات القصيدة مع العمل على شرح معانيها:
- كيف اللقاء وقد شطت بنا السبل
- أم كيف أصبر والأحباب قد ساروا
ونرى من خلال الكلمات السابقة مدى التعبير عن مرارة الصبر بعد فراق الأحبة، كما صورت الكلمات مدى وحشة الدار بعد خلوها من الأحباب.
- ومنزل الأنس أضحى بعد ساكنه.
- مستوحشا حين غابت عنه أقمار.
- ما كان أحسننا والدار تجمعنا.
- والشمل متصل والعيش مدرار.
- يا ساكنين بقلب أينما رحلوا.
- وراحلين بقلبي أينما ساروا.
- غبتم فأظلمت الدنيا لغيبتكم.
- وضاق من بعدكم رحب وأقطار.
وجاءت الكلمات تعبر عن حسن الحال مع الأحبة، وظلام الدنيا بعد رحيلهم.
- ليت لغراب الذي نادى بفرقتنا.
- عار من الريش لا تحويه أوكار.
- بعد النعيم بعدنا عن منازلنا.
- وبعد أحبابنا شطت بنا الدار.
نقلت المعاني عمق الفراق والشوق للأحباب ومدى حزن القلب، كما ظهرت صيغة التفاضل بين العيش في صحبة الأحباب والعيش في رغد وكيف أصبحت الديار قفر.
عن السيدة آمنة بنت وهب
عن السيدة آمنة بنت وهب انها قالت في الحبيب محمد عليه السلام عندما رحل مع مرضعته السيدة حليمة :
كيف السبيل وقد شطت بنا الـدار .*. أم كيف أصبر والأحباب قد ساروا
ومنزل الأنس أضحى بعد ساكنـه .*. مستوحشا حين غابت عنه أقمـار
ما كان أحسننـا والـدار تجمعنـا .*. والشمل متصل والعيـش مـدرار
يا ساكنين بقلـب أينمـا رحلـوا .*. وراحليـن بقلبـي أينمـا سـاروا
غبتـم فأظلمـت الدنيـا لغيبتكـم .*. وضاق من بعدكم رحب وأقطـار
ليت الغراب الذي نـادى بفرقتنـا .*. عارٍ من الريش لا تحويه أوكـار
بعد النعيـم بعدنـا عـن منازلنـا .*. وبعد أحبابنا شطـت بنـا الـدار
من القائل كيف السبيل وقد شطت بنا الدار
نسبت القصيدة العذرية “من القائل كيف السبيل وقد شطت بنا الدار” إلى السيدة أمنة بنت وهب، وقد قيلت بمناسبة فراق رضيعها، وقد سارت به حليمة السعدية مع أهلها، وتميزت بالعديد من المعاني الجميلة التي بينت فرق الدور وهي عامرة بالأحبة ومدى وحشتها بعد البعد عن الأحباب، وقد استفاضت الكلمات بالمعاني في شرح لوعة الفراق، كما بينت مدى العيش الرغد في ظل صحبة أحباب القلب.
