أخبار العالم

مباحثات ايرانية قطرية فى الدوحة تركز على الموضوع النووي

مباحثات ايرانية قطرية تركز على الموضوع النووي.

 التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء، في الدوحة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي أكد أن البحث تطرق إلى ملف مفاوضات طهران مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي و”الحوار الإقليمي”.

وقال أمير عبداللهيان الذي زار مسقط الإثنين قبل الانتقال للدوحة في تصريحات للقناة الرسمية الإيرانية مساء الثلاثاء، “خلال هذه الزيارات في المنطقة، أحد أهدافنا هو إطلاع جيراننا على تقييمنا لمباحثات فيينا. أصدقاؤنا يقدمون أيضا نصائح يمكن أن تساعدنا على طاولة المفاوضات”.

وأضاف “من الطبيعي أن نطلع أصدقاءنا في المنطقة على مباحثات فيينا. كجيران، لديهم الحق بأن يكونوا على اطلاع على ما يجري” في النمسا.

وكانت الخارجية الإيرانية أفادت في وقت سابق أن لقاء الشيخ تميم وأمير عبداللهيان تخلله بحث “آخر التطورات (المتعلقة) بالمباحثات النووية في فيينا بشأن رفع العقوبات الظالمة (…) والمسائل المرتبطة بأفغانستان واليمن”.

وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الإثنين أن التقدم “هو نتيجة جهود من كل الأطراف الحاضرين للتوصل الى اتفاق موثوق ومستقر”.

وتهدف المباحثات الى إعادة الولايات المتحدة الى الاتفاق ورفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة الى الالتزام الكامل به. وتراجعت إيران عن جزء كبير من تعهداتها بموجب الاتفاق بعد انسحاب واشنطن.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية أن الأمير بحث مع ضيفه الإيراني في سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

ووصل أمير عبداللهيان الى الدوحة ليل الإثنين الثلاثاء آتيا من مسقط حيث التقى مسؤولين في سلطنة عمان بينهم نظيره بدر الدين بن حمد البوسعيدي، إضافة الى الناطق باسم المتمردين اليمنيين الحوثيين محمد عبد السلام.

وجدد أمير عبداللهيان في مسقط تأكيد موقف بلاده بضرورة “الحل السياسي” للنزاع في اليمن بين قوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده الرياض، والمتمردين المدعومين من طهران، وفق الخارجية الإيرانية.

وتتهم السعودية خصمها الإقليمي إيران بتوفير دعم عسكري للحوثيين، لا سيما في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تستخدم لاستهداف أراضي المملكة.

وتنفي طهران توفير دعم عسكري للمتمردين، وتؤكد أن تأييدها لهم سياسي فقط. وهي دعت السعودية مرارا الى وقف “العدوان” و”الحصار” وانهاء “الكارثة الإنسانية” في اليمن.

وبدأت طهران والرياض جولات حوار العام الماضي في بغداد سعيا لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما منذ كانون الثاني/يناير 2016.
وأجرى الطرفان أربع جولات من الحوار آخرها في أيلول/سبتمبر الماضي.

ونوّه أمير عبداللهيان “بأفكار (أمير قطر) بشأن تطوير الحوار الاقليمي ونحن نضيف مبادراتنا إلى هذه الأفكار”، في تصريحاته للتلفزيون الرسمي الثلاثاء.

وهو كان أكد الإثنين أن طهران ترغب في تعزيز علاقاتها مع دول الخليج، مشددا على “غياب أي قيود أو استثناءات في بناء علاقات جيدة مع الدول الاقليمية”.

وتشدد حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي تولى مهامه في آب/أغسطس، على أولوية تطوير العلاقات مع دول الجوار في سياستها الخارجية.

وفي الدوحة، التقى أمير عبداللهيان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، مجددا “المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية”، وفق الخارجية.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى